ارتفع الإنتاج في المصانع الأميركية بقوة في مارس آذار الماضي، مع ارتفاع الإنتاج في مصانع تجميع السيارات وأماكن أخرى، مما يشير إلى أن قطاع التصنيع يجتاز مرحلة صعبة بعد أن تعرض لقيود بسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض.
وقال مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء إن إنتاج الصناعات التحويلية ارتفع بنسبة 0.5 في المئة الشهر الماضي بعد انتعاش معدل بالزيادة بنسبة 1.2 في المئة في الشهر السابق. وكانت التقارير السابقة أفادت أن إنتاج المصانع قد انتعش بنسبة 0.8 في المئة في فبراير شباط. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع إنتاج المصانع بنسبة 0.3 في المئة.
وتشير النتائج إلى أن الناتج الصناعي الأميركي يسلك منعطفاً تصاعدياً بعدما كان مقيداً بارتفاع تكاليف الاقتراض خلال الشهر الماضي، مدعوماً بارتفاع إنتاج مصانع تجميع السيارات.
وذكرت وكالة رويترز أن الإنتاج الصناعي الأميركي قد انكمش بنسبة 1.8 في المئة خلال الربع الأول من 2024، وذلك عقب انكماشه بنسبة 1.9 في المئة خلال الربع الرابع من عام 2023، بينما ارتفع معدل التشغيل لقطاع الصناعات التحويلية بنحو 0.3 نقطة مئوية في مارس آذار إلى 77.4 في المئة ما يعد أقل بمقدار 0.8 نقطة مئوية من متوسطه على المدى الطويل.
وارتفع الإنتاج الصناعي الإجمالي بنسبة 0.4 في المئة في مارس آذار بعد ارتفاعه بالهامش نفسه في فبراير شباط.
ارتفاع إنتاج المصانع
وارتفع الإنتاج في المصانع بنسبة 0.8 في المئة على أساس سنوي في مارس آذار بينما انخفض بمعدل سنوي 0.1 في المئة في الربع الأول، وذلك عقب انكماشه بوتيرة 0.9 في المئة في الربع الأخير من العام الماضي.
وأظهر مسح أجراه معهد إدارة التوريد في وقت سابق من هذا الشهر أن التصنيع الذي يمثل نحو 10.4 في المئة من النشاط الاقتصادي الأميركي، نما لأول مرة منذ عامٍ ونصف خلال الشهر الماضي.
ولم يتعافَ التصنيع من أزماته بعد خاصة في ظل ازدياد التوقعات بتأجيل خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي واستمرار معدلات التضخم في الارتفاع.
ارتفاع إنتاج السيارات وانخفاض النشاط التعديني
وشهد إنتاج السيارات وقطع الغيار ارتفاعاً بنسبة 3.1 في المئة خلال الشهر الماضي بعد ارتفاعه بنسبة 3.4 في المئة في فبراير شباط وشهدت معدلات إنتاج معدات النقل الفضائية والمتنوعة والمنتجات الخشبية زيادات كبيرة مقابل انخفاض إنتاج المنتجات المعدنية اللافلزية والأثاث، وكذلك المعادن الأولية.
وانخفض النشاط التعديني بنحو 1.4 في المئة عقب ارتفاعه بنسبة 3.0 في المئة خلال شهر فبراير شباط الماضي كما ارتفع إنتاج المرافق بنحو 2.0 في المئة عقب انخفاضه بنحو 7.6 في المئة خلال شهر فبراير شباط.
تراجع بناء المنازل لأسرة واحد في أميركا
أظهر التقرير الصادر عن وزارة التجارة يوم الثلاثاء أيضاً أن تصاريح البناء المستقبلي لمنازل الأسرة الواحدة قد انخفضت إلى أدنى مستوى لها في خمسة أشهر كما انتعش الاستثمار السكني في النصف الثاني من عام 2023 بعد انكماشه لمدة تسعة أرباع متتالية ما يعد أطول فترة منذ عام 2006 في وقت يفقد فيه الانتعاش قوته.
وقال مكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة إن عمليات بدء بناء مساكن الأسرة الواحدة والتي تمثل الجزء الأكبر من بناء المنازل انخفضت بنسبة 12.4 في المئة إلى معدل سنوي معدل على أساس موسمي بلغ 1.022 مليون وحدة الشهر الماضي، بينما تم تعديل بيانات شهر فبراير شباط الماضي صعوداً لتُظهر أن عدد منازل الأسرة الواحدة انتعش إلى معدل 1.167 مليون وحدة بدلاً من 1.129 مليون وحدة تم الإبلاغ عنها سابقاً.
وارتفع بناء منازل الأسرة الواحدة بنسبة 21.2 في المئة على أساس سنوي خلال الشهر الماضي كما أظهرت بيانات حكومية وجود 757 ألف وحدة سكنية في السوق خلال الربع الأخير من عام 2023 أي أقل من فترة تفشي الجائحة عند مستوى 1.145 مليون وحدة.
انخفاض في تصاريح البناء
وانخفضت تصاريح البناء المستقبلي لمنازل الأسرة الواحدة بنسبة 5.7 في المئة إلى معدل 973 ألف وحدة سكنية خلال شهر مارس آذار، ما يُعد أدنى مستوى له منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي ولم تتغير تصاريح البناء متعددة الأسر بمعدل 433 ألف وحدة.
وبشكل عام انخفضت تصاريح البناء بنسبة 4.3 في المئة إلى معدل 1.45 مليون وحدة ما يعد أدنى مستوى منذ يوليو تموز الماضي.