قفز الإنفاق العسكري في أوروبا بنحو 16 في المئة العام الماضي مقارنة بعام 2022، في الوقت الذي رفعت فيه بولندا ميزانيتها الدفاعية بأكثر من الضعف منذ عام 2014، وفقاً لتقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
وبحسب التقرير، شهدت الدول الأوروبية ارتفاعاً مطرداً في الإنفاق الدفاعي خلال الأعوام العشرة الماضية ليصل إلى 552 مليار دولار في عام 2023 مقارنة بـ330 مليار دولار في عام 2014، متجاوزاً المعدلات المسجلة في نهاية الحرب الباردة.
وتصدرت المملكة المتحدة قائمة الدول الأعلى إنفاقاً على الأنشطة الدفاعية في القارة العجوز في عام 2023، إذ بلغت ميزانيتها العسكرية 74.9 مليار دولار، بينما شكلت مشتريات الأسلحة نحو 2.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي البريطاني.
كما رفعت ألمانيا ميزانيتها العسكرية بنحو 48 في المئة منذ عام 2014، وفي عام 2022، أنشأت الحكومة الألمانية صندوقاً إضافياً لتلبية متطلبات حلف الناتو بتخصيص 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للأغراض العسكرية سنوياً.
وعزا محللو المعهد الزيادة غير المسبوقة في مستوى النفقات العسكرية في أوروبا إلى الغزو الروسي أوكرانيا.
دول وسط أوروبا
وعلى الرغم من أن دول غرب أوروبا تمثل الجزء الأكبر من الإنفاق الدفاعي في القارة، فقد سجلت دول وسط أوروبا أيضاً ارتفاعاً ملموساً في الإنفاق العسكري منذ الحرب الباردة.
وسجلت بولندا النسبة الأكبر من الزيادة بين عامي 2022 و2023، إذ مثلت ميزانيتها الدفاعية 3.8 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي، بينما تستهدف رفع تلك النسبة إلى 4 في المئة.
وتضع بولندا الإنفاق العسكري في مقدمة أولوياتها وسط المخاوف من هجمات روسية محتملة على دول حلف الناتو.