أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، يوم الأربعاء، نداء لجمع 1.21 مليار دولار، لمساعدتها على التعامل مع الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، والاستجابة للاحتياجات في الضفة الغربية مع تواصل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

ووفقاً لبيان الوكالة، سيضمن ذلك المبلغ الاستجابة الإنسانية للاحتياجات الأكثر إلحاحاً لـ1.7 مليون فلسطيني في قطاع غزة وأكثر من مئتي ألف لاجئ في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حتى نهاية هذا العام.

.

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني «لقد أثبتت الأشهر الماضية أنه لا يوجد بديل للأونروا».

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت ألمانيا استئناف تمويلها لوكالة الأونروا في قطاع غزة، بعد أن جمدت تعاونها معها منذ نهاية يناير كانون الثاني الماضي، إثر أدعاء إسرائيل تورط 12 من موظفي الوكالة التابعة للأمم المتحدة في الهجوم الذي شنته عليها (حماس) في أكتوبر تشرين الأول الماضي.

ودفعت هذه المزاعم 16 دولة مانحة، من بينها الولايات المتحدة، إلى تجميد نحو 450 مليون دولار من التمويل المقدم للوكالة، وفقاً لرويترز.

ومع ذلك، استمرت الأموال الألمانية، ثاني أكبر مانحي الوكالة، في دعم الأونروا في مناطق أخرى، ففي نهاية مارس آذار الماضي، خصصت الحكومة الألمانية 45 مليون يورو للأونروا للعمل في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية.

وجاء في بيان صادر عن وزارتي الخارجية والتنمية الألمانيتين «دعماً لتلك الإصلاحات، ستستأنف الحكومة الألمانية قريباً تعاونها مع الأونروا في غزة كما فعلت أستراليا وكندا والسويد واليابان ودول أخرى».

يأتي إعلان ألمانيا عن استئناف تعاونها مع الوكالة في أعقاب مراجعة أممية خلصت إلى أن إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي أدلة على تورط موظفي الوكالة في تلك الهجمات.

وتوظف الأونروا 32 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية والدول المجاورة، منهم 13 ألفاً في قطاع غزة، حيث تمثل أكبر وكالة إغاثة على الإطلاق وتدير مدارس وخدمات اجتماعية للاجئين الذين يشكلون غالبية سكان قطاع غزة.