احتلت دبي المركز الأول عربياً والثالث عالمياً ضمن قائمة أفضل المدن للعمل، بحسب أحدث تقرير للمواهب العالمية لعام 2024، والذي أصدرته مؤسسة توتال جوبز لتحافظ المدينة بذلك على مركزها على القائمة منذ عام 2021، وفقاً للاستطلاع الذي شمل أكثر من 150 ألف شخص من القوى العاملة من 188 دولة.
وبينما تحتل لندن صدارة القائمة للمرة الخامسة على التوالي، تفوقت دبي وأبوظبي على مدن مثل نيويورك، وبرلين، وسنغافورة، وبرشلونة، وطوكيو، وسيدني. وبينما احتفظت العاصمة البريطانية لندن، بلقبها المدينة الأكثر جاذبية للعمل في العالم في 2024، وهو مركزها نفسه على مدى السنوات العشر الماضية، حلت العاصمة الهولندية أمستردام في المرتبة الثانية.
ومؤسسة توتال جوبز هي جزء من مجموعة ستيبستون وشركة بوسطن الاستشارية، ويعد استطلاعها واحداً من أكبر المسوح واستطلاعات القوى العاملة في العالم.
ويشمل تقرير «فك رموز المواهب العالمية 2024: الوجهات المرغوبة واتجاهات التنقل»، كشفاً للمواقع التي سينتقل إليها الناس للعمل والأسباب وراء ذلك، إضافة إلى كيفية استفادة أصحاب العمل من هذه التيارات العالمية للمواهب لتوظيف الأشخاص المهرة الذين يحتاجون إليهم.
الدول الأكثر جاذبية للعمل
وبالنسبة للدول الأكثر جاذبية للعمالة، فجاءت أستراليا في صدارة القائمة لعام 2024 تلتها الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا ثم ألمانيا واليابان.
كما خلص التقرير كذلك إلى أن 63 في المئة من أصحاب المواهب على استعداد للانتقال إلى دولة أخرى بغرض العمل، إذ قال واحد من بين كل ستة منهم إن المملكة المتحدة تقع ضمن أفضل ثلاث وجهات يحلمون بالانتقال إليها.
وبينما يقول 71 في المئة إنهم سينتقلون إلى المملكة المتحدة بسبب جودة فرص العمل، أشار 58 في المئة إلى جودة الحياة ككل كسبب رئيسي.
أين توجد أعلى نسب للعمالة المتنقلة النشطة في الشرق الأوسط؟
هناك نوعان أساسيان من تنقل العمالة؛ الجغرافي والمهني، ويشير الحراك الجغرافي إلى تنقل العامل بين الوظائف في موقع جغرافي معين أما الحراك المهني فيشير إلى قدرة العامل على تغيير أنواع الوظائف بغض النظر عن موقعها.
ويشير التقرير إلى أن 23 في المئة من المشاركين في الاستطلاع يندرجون ضمن فئة العمالة المتنقلة النشطة، من أصل حجم القوى العاملة النشطة حول العالم والتي يقدرها البنك الدولي بنحو 3.5 مليار عامل، ويقدر التقرير أن ما يصل إلى 800 مليون محترف يمكن أن يبحثوا بنشاط عن وظائف في الخارج.
وللاستفادة من مجموعة المواهب تلك، تحتاج الشركات إلى فهم الدافع وراء الخيارات التي يتخذها هؤلاء العمال، وهناك بعض العوامل الحاسمة، كجنسية العامل، والتركيبة السكانية والوظائف والصناعات المتاحة، والتطلعات الاقتصادية ونوعية الحياة.
وفي ذلك السياق، تتمتع العديد من أسواق الشرق الأوسط، وخاصة الإمارات والسعودية، بقدر كبير من الحراك الوظيفي أو المهني، ورغم أن هذه الاقتصادات تدعم متوسط دخل مرتفعاً نسبياً، فإن العديد من سكانها هم من أصول أجنبية، وبالتالي يميلون إلى التنقل النشط، غير المرتبط بالموقع الجغرافي.