حققت بريطانيا نمواً أفضل من المتوقع بلغ 0.6 في المئة في الربع الأول من العام الجاري، لتخرج من الركود الاقتصادي، في الوقت الذي ينتظر فيه رئيس الوزراء ريشي سوناك الانتخابات العامة.

وأفاد المكتب الوطني للإحصاءات يوم الجمعة، بأن نمو الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا بلغ 0.6 في المئة، وهي أعلى من التوقعات التي رجّحت نسبة 0.4 في المئة.

عقب الإفصاح عن نمو الاقتصاد البريطاني في الربع الأول، حققت بورصتا لندن وفرانكفورت أرقاماً قياسية جديدة عند الافتتاح يوم الجمعة، وتقدم مؤشر فايننشال تايمز 100 في العاصمة البريطانية 0.5 في المئة إلى 8421.65 نقطة، بينما ارتفع مؤشر داكس في فرانكفورت أيضاً نحو 0.5 في المئة إلى 18773.30 نقطة في التعاملات المبكرة.

كان الاقتصاد البريطاني عانى من الانكماش على مدى ربعين متتاليين في النصف الثاني من العام الماضي، وتقلص بنسبة 0.3 في المئة خلال الربع الأخير من 2023، بينما وضع سوناك النمو الاقتصادي ضمن أولويات حزب المحافظين الحاكم، في ظل تقدم حزب العمال المعارض في استطلاعات الرأي قبل أشهر من الانتخابات العامة.

كان بنك إنجلترا ثبّت معدلات الفائدة الرئيسية عند أعلى مستوياتها منذ 16 عاماً عند 5.25 في المئة، لكن مع تلميحه لإمكانية خفضها خلال الصيف مع تباطؤ التضخم في المملكة المتحدة.

وتراجع معدل التضخم السنوي في بريطانيا إلى 3.2 في المئة في مارس آذار، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر أيلول عام 2021، وفقاً لبيانات مكتب الإحصاءات الوطنية، كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 3.4 في المئة في الـ12 شهراً حتى فبراير شباط.

من جهته، قال كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا، هاو بيل، «في ظل غياب الاضطرابات الكبيرة في الاقتصاد، سنفكر في خفض أسعار الفائدة خلال الاجتماعات القليلة المقبلة»، مشيراً إلى أنه هناك علامات على تعافي النشاط الاقتصادي في المملكة المتحدة.