اختتمت سوق الأسهم الأوروبية التعاملات، يوم الجمعة، عند مستوى قياسي مرتفع وفي طريقه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أواخر يناير كانون الثاني، وذلك بعدما تعزز الإقبال على المخاطرة بفعل تزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة في المنطقة وعلى موسم أرباح قوي.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعاً 0.7 في المئة مع اختتام مؤشري الاقتصادين الكبيرين ألمانيا و فرنسا الجلسة عند مستويات مرتفعة قياسية.
واستأنفت الأسهم الأوروبية سلسلة مكاسبها المحطمة للأرقام القياسية المرتفعة بعد توقف قصير في أبريل نيسان، إذ سجل المؤشر ستوكس 600 مكاسب أسبوعية نسبتها ثلاثة بالمئة.
وأدى التفاؤل المحيط بالذكاء الاصطناعي وتيسير السياسة النقدية، من بين عوامل أخرى، إلى تحقيق مكاسب ضخمة في أسهم المنطقة منذ أواخر 2023.
وفي ما يبرز اختلاف أوروبا عن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، أشار بنك إنجلترا إلى خفض تكاليف الاقتراض في الصيف، بينما خفض البنك المركزي السويدي أسعار الفائدة في وقت مبكر هذا الأسبوع لأول مرة منذ 2016.
وأظهرت محاضر اجتماعات البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية في أبريل نيسان أن واضعي السياسات يفضلون بدء دورة التيسير النقدي في يونيو حزيران في الوقت الذي لا يزالون فيه واثقين من أن التضخم في طريقه للتراجع إلى اثنين بالمئة العام المقبل.
ومن بين القطاعات التي تصدرت المكاسب، تقدم قطاع المرافق 1.4 في المئة مع تقدم سهم شركة إنيل الإيطالية 3.8 في المئة عقب زيادة في الأرباح السياسية في الربع الأول، وصعد سهم شركة (إي.دي.بي) البرتغالية، أكبر شركة مرافق في البلاد، 3.9 في المئة بعد قفزة في صافي أرباح الربع الأول.