قال جيفري روتش، كبير الاقتصاديين في شركة «إل بي إل فاينانشيال» في مذكرة، يوم الجمعة، إن عدم اليقين بشأن مسار التضخم يمكن أن يقمع الإنفاق الاستهلاكي في الأشهر المقبلة، مبيناً أنه يرى خطراً متزايداً من الركود التضخمي عندما يرتفع التضخم بينما يتباطأ النمو الاقتصادي، بينما لفت رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أنه ليس قلقاً على الإطلاق.

انخفضت معنويات المستهلكين إلى أدنى مستوى في ستة أشهر مع تسارع زيادات الأسعار، وفقاً لأحدث مسح أجرته جامعة ميشيغان للمستهلكين، والذي صدر يوم الجمعة في وقت يستعد المستهلكون لزيادات أعلى في الأسعار في العام المقبل مقارنة بالقراءات من الأشهر السابقة، وفقاً للمسح.

وانخفض المقياس الذي تتابعه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن كثب بنحو 13 في المئة إلى 67.4 في المئة خلال شهر مايو أيار مقارنة بقراءة شهر أبريل نيسان الماضي والمقدرة بنحو 77.2 في المئة، والذي يعد أكبر انخفاض في شهر واحد منذ منتصف عام 2021.

كان الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع «فاكتست» يتوقعون انخفاض توقعات المستهلكين إلى 76.9 في المئة فقط، ومع ذلك، لا تزال القراءة الأخيرة أفضل من مايو أيار الماضي، عندما كان التضخم عند 4 في المئة، مقابل القراءة الأخيرة البالغة 3.5 في المئة.

ويعد الجزء الأكثر صعوبة في التقرير بالنسبة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هو توقعات التضخم للعام المقبل التي ارتفعت إلى 3.5 في المئة من 3.2 في المئة في أبريل نيسان بعيداً عن هدف البنك المركزي البالغ 2 في المئة، كما ارتفعت توقعات التضخم على المدى الطويل إلى 3.1 في المئة من 3.0 في المئة في الشهر الماضي.

على الرغم من أن التضخم أقل مقارنة بالعام الماضي، فإنه يتحرك في الاتجاه الخاطئ مؤخراً، ما حول التوقعات بخفض سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي إلى الخلف.

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستان جولسبي يوم الجمعة إن القفزة في البيانات «تبشر بفظاعة التقدم في التضخم».

يشير الاستطلاع إلى أن التفاؤل الأخير لدى المستهلكين بشأن حالة الاقتصاد يتضاءل بالإضافة إلى التضخم، فإنهم قلقون أيضاً بشأن ارتفاع معدلات البطالة، كما قالت جوان هسو، مديرة استطلاعات المستهلكين بالجامعة، في بيان.

وأوضح أن المخاوف بشأن إنفلونزا الطيور التي تدفع أسعار الدجاج ولحم البقر إلى الارتفاع يمكن أن تفسر جزئياً المزاج السيئ إلى جانب المخاوف بشأن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والهجرة والانخفاضات الأخيرة في سوق الأسهم.

مشكلات قادمة في الطريق

ويعمل الاقتصاد حالياً بشكل جيد للغاية وفقاً للمعايير التاريخية، على سبيل المثال، ظل معدل البطالة في البلاد أقل من 4 في المئة لأكثر من عامين، وهو أطول خط من هذا القبيل منذ أواخر ستينيات القرن العشرين.

لكن اقتصاد الغد هو الذي يقلق الناس أكثر من المعتاد في الآونة الأخيرة.

ويتوقع المستهلكون استمرار ارتفاع معدلات الرهن العقاري، ويؤجلون إلى أجل غير مسمى شراء منزل، وفقاً لمسح أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي الجديد في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ووجد المسح أن المستهلكين يستعدون لزيادات أكبر مقارنة بالارتفاع المتوقع في معدلات الرهن العقاري خلال العام المقبل.

(إليزابيث باتشوالد-CNN)