سلّط الخبير الاقتصاد العالمي ورئيس كلية كوينز في جامعة كامبريدج محمد العريان الضوء على حالة الارتباك التي يشهدها الاقتصاد الأميركي بسبب ارتفاع التضخم، مشيراً إلى أن الحرب التجارية بين أميركا والصين قد تمتد لسنوات.
وقال العريان في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «في أول إصدارين عن بيانات التضخم الأميركية المنتظرة هذا الأسبوع كانت الزيادات الشهرية في كل من مؤشر أسعار المنتجين الرئيسي والأساسي أعلى من التوقعات المتوقعة: 0.5 في المئة مقابل 0.3 في المئة متوقعة لمؤشر أسعار المنتجين الرئيسي و0.5 في المئة مقابل توقعات 0.2 في المئة لمؤشر أسعار المنتجين الأساسي لشهر أبريل نيسان».
التضخم الأميركي
الخبير الاقتصادي أضاف «يأتي التعديل في بيانات التضخم هذه بعد مراجعة دقيقة لبيانات سابقة».
وأشار العريان إلى أن «بيانات التضخم الأكثر أهمية -مؤشر أسعار المستهلكين- ستصدر غداً، وستراقب عن كثب بحثاً عن تأثير التضخم على الأسر وسلوك الشركات في تحديد الأسعار والتفاعل بين تضخم السلع والخدمات مع كل ذلك، والعواقب السياسية المترتبة على الولايات المتحدة وخارجها» نتيجة لارتفاع التضخم.
الصين وأميركا
تطرق العريان إلى الحرب التجارية الدائرة بين أميركا والصين والتي كانت آخر أحداثها زيادة واشنطن الجمارك بشكل كبير على السيارات الكهربائية والرقائق.
وقال العريان «في حين أنه قد يكون من المغري استبعاد التأثير المباشر لهذا القرار عن السياسة الأميركية بسبب الحجم الصغير نسبياً للتجارة المتأثرة، فإن القيام بذلك من شأنه أن يتجاهل نقطة أوسع فهذا ليس مجرد تطور ضيق».
الخبير الاقتصادي تابع «على المستوى الدولي يعد هذا جزءاً من سياسة انتقامية بين أكبر قوتين اقتصاديتين، وهو اتجاه من المرجح أن يتكثف في السنوات المقبلة».
وأضاف العريان «على المستوى المحلي يعد هذا جزءاً من تحول أوسع في موقف السياسة الاقتصادية والذي يتضمن أيضاً استخداماً أكبر للسياسة الصناعية» وإعادة الصناعات لأميركا.