قال مسؤول أميركي، يوم الخميس، إن وزارة الخزانة الأميركية تدرس إمكانية تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة على قطب التعدين الإسرائيلي دان جيرتلر، بشكل محدود؛ لتسهيل تخارجه من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على جيرتلر وأكثر من 30 من شركاته في ديسمبر كانون الأول 2017 ويونيو حزيران 2018، وسط اتهامات بالاستفادة من صداقته مع رئيس الكونغو السابق جوزيف كابيلا للفوز بصفقات تعدين مربحة.
وقال المسؤول “نعمل على دعم حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية في سعيها لاستبعاد العناصر الفاسدة من قطاع التعدين لديها”.
وأضاف “وفي إطار هذه الجهود، أشرنا إلى أننا منفتحون على دراسة تخفيف محدود للعقوبات، باعتبارها وسيلة للإبعاد الكامل لدانيال جيرتلر وعملياته التجارية من جمهورية الكونغو الديمقراطية”.
من جهته، ينفى جيرتلر ارتكاب أي مخالفات.
تسهيل التخارج من الكونغو
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق، يوم الخميس، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وحكومة الكونغو اقترحتا تخفيف العقوبات على جيرتلر مقابل تخارجه بشكل دائم من البلاد، مشيرة إلى أن الكونغو عرضت الخطة على جيرتلر في وقت سابق من هذا الأسبوع وما زالت تنتظر رده.
وقال المسؤول إن هدف واشنطن هو إبعاد الأصول المهمة عن سيطرة جيرتلر، وإن أي تخفيف محتمل للعقوبات يجب أن يخضع لضوابط صارمة بما في ذلك الأحكام التي من شأنها تسهيل إعادة الإجراءات بصورة سريعة.
وأوضح المسؤول أن جيرتلر سيظل خاضعاً لعقوبات أميركية «بسبب أنشطته» وأن أصوله لا تزال مجمدة.
وقال إن الولايات المتحدة تسعى إلى دعم جهود الكونغو لتعزيز الشفافية والفرص الاقتصادية في قطاع التعدين وتنويع سلاسل التوريد الحيوية بما يدعم الأمن والرخاء العالميين.
يأتي ذلك في وقت تثير فيه الاستثمارات الصينية المتزايدة في أنحاء الكونغو وزامبيا ومناطق أخرى في إفريقيا قلق واشنطن.