أظهر مسح يوم الثلاثاء أن ثقة المستهلك الأميركي تحسنت بشكل غير متوقع في مايو أيار بعد تدهورها لمدة ثلاثة أشهر متتالية، وسط تفاؤل بشأن سوق العمل.
وذكرت مؤسسة الأبحاث ذا كونفرنس بورد أن مؤشر ثقة المستهلك ارتفع إلى مستوى 102 نقطة مئوية خلال شهر مايو أيار الجاري من مستوى 97.5 نقطة خلال شهر أبريل نيسان الماضي، عكس توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى تراجع المؤشر إلى 95.9 نقطة من 97.0 نقطة في تقرير سابق.
كما ارتفعت توقعات التضخم للمستهلكين لمدة 12 شهراً إلى 5.4 في المئة خلال شهر مايو أيار من 5.3 في المئة في أبريل نيسان الماضي.
وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر التوقعات -المستند إلى توقعات المستهلكين على المدى القصير للدخل والأعمال وظروف سوق العمل- إلى 74.6 نقطة من 68.8 نقطة خلال الشهر الماضي.
ورغم التحسن للشهر الرابع على التوالي، ظل مؤشر التوقعات أقل من 80 نقطة، وهي العتبة التي تشير عادة إلى ركود في المستقبل.
وأوضحت دانا إم بيترسون كبيرة الاقتصاديين في «ذا كونفرنس بورد» أن الثقة قد تحسنت في شهر مايو أيار نتيجة لتحسن تقييم المستهلكين لظروف العمل الحالية، على الرغم من أن هذا التقييم كان أقل إيجابية قليلاً من الشهر الماضي. ومع ذلك، استمر سوق العمل القوي في تعزيز التقييم العام للمستهلكين للوضع الحالي.
وأشارت بيترسون إلى أن الثقة تحسنت مقارنة بالشهر الماضي بين المستهلكين من جميع الفئات العمرية، ومن حيث الدخل أعرب الذين يكسبون أكثر من 100 ألف دولار عن أكبر ارتفاع في الثقة، وعلى أساس المتوسط المتحرك لمدة ستة أشهر، استمرت الثقة في أن تكون أعلى بين المستهلكين الأصغر سناً (أقل من 35 عاماً) والأكثر ثراءً (الذين يحققون أكثر من 100 ألف دولار).