أظهرت بيانات أولية من مكتب الإحصاءات الاتحادي، يوم الأربعاء، ارتفاع التضخم في ألمانيا إلى 2.8 في المئة في شهر مايو أيار، أعلى بشكل طفيف عن المتوقع البالغ 2.7 في المئة.
ووصل مؤشر أسعار المستهلكين إلى 2.4 في المئة على أساس سنوي، في أكبر اقتصاد أوروبي، أي بارتفاع 0.2 نقطة عن أبريل نيسان الماضي، بحسب تقديرات مؤقتة نشرها معهد الإحصاء «ديستاتيس» يوم الأربعاء، وعلى مدى شهر ارتفعت الأسعار بنسبة 0.1 في المئة.
ويُعد هذا الارتفاع الأول منذ نوفمبر تشرين الثاني 2023، بما يتوافق مع توقعات الخبراء في منصة التحليل المالي «فاكتسيت».
ويترقب الاقتصاديون بيانات أكبر اقتصاد في أوروبا قبل صدور بيانات التضخم في منطقة اليورو يوم الجمعة، ويتجه البنك المركزي الأوروبي على ما يبدو لخفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل بعد أن أدت أكبر سلسلة من الزيادات على الإطلاق إلى تباطؤ وتيرة التضخم إلى مستوى يزيد قليلاً على النسبة المستهدفة البالغة اثنين في المئة، إلا أنها حدَّت أيضاً من القدرة على الائتمان.
وذكر مكتب الإحصاءات أن التضخم الأساسي الذي يستبعد البنود الأكثر تقلباً مثل أسعار الغذاء والطاقة، بلغ ثلاثة في المئة في مايو أيار، دون تغيير عن الشهر السابق.
وواصلت أسعار الطاقة تراجعها بنسبة 1.1 في المئة خلال عام، بعد أن انخفضت بنسبة 1.2 في المئة في أبريل نيسان الماضي. أما على الجانب الغذائي، فبلغ التضخم 0.6 في المئة في مايو أيار أي 0.1 نقطة أعلى مقارنة مع الشهر السابق.
وبلغ المؤشر العام الموحد للأسعار 2.8 في المئة، وهو يعد مرجعاً للبنك المركزي الأوروبي.
ورغم تجاوزه هدف البنك المركزي الأوروبي على المدى المتوسط البالغ اثنين في المئة، فإن ذلك يفترض ألا يغير رأي المؤسسة التي تعتزم خفض فوائدها الأساسية خلال الاجتماع المقبل للسياسة النقدية في 6 يونيو حزيران القادم.