ارتفعت الأسهم الهندية خلال تعاملات يوم الأربعاء بعدما اختتمت تعاملات جلسة الثلاثاء قرب أدنى مستوياتها في أربع سنوات، بعدما خسر حزب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أغلبيته المطلقة للمرة الأولى منذ عشر سنوات خلافاً لتوقعات تحقيقه فوزاً ساحقاً آخر.
وعلى صعيد التعاملات، ارتفع مؤشر نيفتي 50 بنسبة 3.24 في المئة، ويتداول عند 22588 نقطة، بعدها هبط بنحو 5.93 في المئة في ختام تعاملات الثلاثاء، بعد أن أظهرت النتائج أن مودي سيعتمد للمرة الأولى منذ وصوله إلى السلطة في 2014 على ثلاثة أحزاب إقليمية على الأقل.
وأعلن ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي الحالي، فوز ائتلافه في الانتخابات البرلمانية الهندية، التي جرت مؤخرا في البلاد.
وكتب مودي، على حسابه عبر منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، اليوم، “إن الشعب أعرب عن ثقته في ائتلافه الحاكم للمرة الثالثة على التوالي“.
وكان مودي قد قاد حزبه إلى فوز ساحق بالانتخابات عامي 2014 و2019.
وأدلى الناخبون في الهند بأصواتهم في الأول من الشهر الجاري في المرحلة النهائية من الانتخابات العامة، وهي المرحلة السابعة والأخيرة من الانتخابات التي كان يحق لما يقرب من مليار شخص الإدلاء بأصواتهم فيها لتحديد مصير 904 مرشحين يتنافسون على 57 مقعدا.
ويقول محللون إن هذا قد يُثير قدراً من عدم اليقين في عملية صنع السياسات في أكبر ديمقراطية في العالم من حيث عدد السكان، بعد حكم مودي القوي على مدى عشر سنوات.
وفاز حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة مودي بأغلبية بمفرده عام 2014، منهياً حقبة الحكومات الائتلافية غير المستقرة في الهند، وكرر هذا الإنجاز في 2019.
وقال مودي في أول تعليق منذ بدء فرز الأصوات إن الناس وضعوا ثقتهم في الائتلاف الذي يقوده حزب بهاراتيا جاناتا للمرة الثالثة، وهو أمر تاريخي.
وقال مودي لأعضاء الحزب الفرحين في مقره بنيودلهي «تأييد الشعب للمرة الثالثة بعد 10 سنوات يرفع معنوياتنا ويمنحنا قوة جديدة».
ومضى يقول «خصومنا، على الرغم من اتحادهم، لم يتمكنوا حتى من الفوز بعدد المقاعد الذي فاز به حزب بهاراتيا جاناتا».
وأظهرت القنوات التلفزيونية تقدم التحالف الوطني الديمقراطي بحصوله على نحو 290 مقعداً من أصل 543 في مجلس النواب، إذ يمثّل 272 أغلبية، مع اقتراب فرز الأصوات من نهايته.
وأظهرت النتائج أن حزب بهاراتيا جاناتا استحوذ على نحو 240 من المقاعد التي كان يتصدرها التحالف الوطني الديمقراطي مقارنة بنحو 303 مقاعد فاز بها في 2019.
