تسعى إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى جذب استثمارات بقيمة 34.8 مليار دولار بحلول عام 2045 من خلال مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه.
وتبلغ قيمة سوق الغذاء والمياه العالمية نحو 21.08 تريلون دولار، وبدأت أبوظبي في استقطاب المستثمرين الدوليين عبر تشكيل بيئة تنظيمية دائمة لصناعة الغذاء والماء ودعم أعمال الشركات الراغبة في الانضمام إلى مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه بهدف المساهمة لضمان الأمن الغذائي والمائي العالميين.
وكان ولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان قد اعتمد إطلاق المجمع الأسبوع الماضي.
ويتوقع أن يوفر مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه أكثر من 60 ألف وظيفة ويسهم بنحو 24.5 مليار دولار في النتاج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي بحلول عام 2045.
قال رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي أحمد جاسم الزعابي «يأتي إطلاق مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه ضمن استراتيجيتنا لمواكبة التوجهات المستقبلية في الاقتصاد، وتعزيز الاستدامة، وصياغة غد أفضل لأبوظبي والعالم».
وأضاف المسؤول الإماراتي «نقوم بتطوير الأطر المناسبة وبناء الشراكات اللازمة لتمكين المستثمرين من الاستفادة من الفرص الواسعة التي يوفرها المجمع واقتصاد الصقر لتحقيق النمو والتوسع».
وتابع الزعابي نعمل «في ظل منظومة أعمال داعمة ومحفزة، وسياسات مرنة، وبنية تحتية متكاملة، وإمكانات التمويل، وحلول تسهيل التجارة المتطورة، وسهولة الوصول إلى الأسواق الدولية، الأمر الذي يسهم في تسريع التحول إلى اقتصاد ذكي ومتنوع ومستدام».
سيشكِّل المجمع، الذي تقود جهود إنشائه دائرة التنمية الاقتصادية– أبوظبي ومكتب أبوظبي للاستثمار، مركزاً عالمياً لتطوير المنتجات الغذائية المستحدثة ومكوناتها والتقنيات الحديثة التي تضمن توفير المياه الصالحة للشرب وتُحسِّن من طرق استخدامها.
وصمم المجمع لدعم المورِّدين والمصدرين وتعزيز الاستفادة من الفرص التجارية على المستوى العالمي، ويهدف المجمع إلى تلبية الطلب العالمي المتزايد على الغذاء والمياه، وتخفيف الضغط عن النُظُم الزراعية التقليدية، والاستفادة من التقدُّم التكنولوجي، ودعم الأمن الغذائي العالمي، وضمان تطوير سلاسل توريد موثوقة ومستدامة.