ضرب زلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر مدينة كشمار في مقاطعة رضوي خراسان بشمال شرقي إيران ظهر يوم الثلاثاء، ما أسفر عن سقوط 4 قتلى وعشرات المصابين.

وتشهد إيران -التي تقع على خطوط صدع كبيرة- نشاطاً زلزالياً متكرراً، وعبر تاريخها تعرضت طهران للعديد من الكوارث الطبيعية، ما أثار سؤالاً بشأن التكلفة الاقتصادية لهذه الكوارث التي تضرب إيران بين الوقت والآخر.

كم تكلف الكوارث الطبيعية إيران؟

وقالت دراسة صادرة عن جامعة الرعاية الاجتماعية وعلوم التأهيل الإيرانية إن حكومة طهران -وتناولت الفترة من عام 1920 حتى عام 2020- «أنفقت نحو 29 مليار دولار أميركي على الكوارث خلال المئة عام الماضية».

وأضافت الدراسة الصادرة في عام 2020 «كلف الجفاف والزلازل والفيضانات الحكومة أكثر من الكوارث الأخرى، إذ بلغت أكثر من 14 و6.9 و6.1 مليار دولار أميركي على التوالي في الميزانية المخصصة».

تابعت الدراسة «وقد رصد معظم الإنفاق الحكومي الإيراني خلال المئة عام الماضية على الكوارث المختلفة على التكاليف غير الطوعية، بما في ذلك الاستجابة والتعافي»، معقبة «الاستجابة والتعافي هما مرحلتان حاسمتان لإدارة الكوارث بحصص صغيرة جداً من الميزانية الوطنية».

وأكدت الدراسة أن «إيران دولة معرضة للكوارث، ووفقاً لتقرير المخاطر العالمية، فهي من بين الدول ذات الضعف الشديد في العالم، ما أدى إلى تأثيرات كبيرة للكوارث على البلاد بما في ذلك جوانب مثل الخسائر البشرية والمادية والمالية والاجتماعية».

وأوضحت الدراسة «توفي أكثر من 80 ألف شخص خلال الثلاثين عاماً الماضية في إيران مباشرة بسبب الكوارث الطبيعية».

وجاء في ورقة بحثية صادرة عن جمعية ميونيخ لتعزيز البحوث الاقتصادية في يونيو حزيران 2023 أنه «على مدى السنوات الثلاثين الماضية (1992-2020) شهدت إيران 143 كارثة طبيعية، يمكن تصنيف 16 منها على أنها كوارث واسعة النطاق بما في ذلك الفيضانات والزلازل والجفاف والعواصف وغيرها».

وأضافت الورقة البحثية «وقد أثرت هذه الكوارث على أكثر من 51 مليون إيراني، ما أسفر عن مقتل أكثر من 33 ألف شخص وأضرار تقدر بأكثر من 25 مليار دولار أميركي».

وأوضحت الورقة البحثية «كان زلزال مدينة بام عام 2003 أكبر كارثة طبيعية في فترة البيانات المتاحة (1992-2020)»، معقبة «يُعتبر الزلزال أحد أكثر الزلازل فتكاً في تاريخ إيران، إذ أسفر عن مقتل 26796 شخصاً وتأثر به أكثر من 250 ألف شخص وتسبب في أضرار تزيد على 700 مليون دولار أميركي وتدمير نحو 80 في المئة من مدينة بام».

ولم تصدر حتى الآن تقديرات من جانب السلطات الإيرانية أو المؤسسات العلمية المستقلة عن أضرار زلزال اليوم.