قبل يوم واحد من استضافة صندوق أوبك للتنمية الدولية (صندوق أوبك) منتدى التنمية الثالث المقرر يوم الثلاثاء 25 يونيو حزيران 2024 في فيينا بالنمسا، يحتفل الصندوق بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لعمليات صندوق أوبك في القطاع الخاص بمائدة مستديرة تجمع شركاء التنمية من جميع أنحاء العالم.
عمليات صندوق أوبك في القطاع الخاص
من خلال ما يزيد على 600 مشروع تبلغ التزاماتها الإجمالية أكثر من 10.5 مليار دولار أميركي حتى الآن، أسهمت عمليات صندوق أوبك في القطاع الخاص بشكل مباشر في تأثير إنمائي كبير في أكثر من 70 دولة حول العالم.
وقال رئيس صندوق أوبك عبدالحميد آل خليفة «إن القطاع الخاص يقود النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل وتوليد الثروة.. لقد كان التوسع في عمليات القطاع الخاص قبل ربع قرن بمثابة لحظة فاصلة بالنسبة لصندوق أوبك الذي عزز تأثيرنا التنموي بشكل كبير منذ ذلك الحين».
وأضاف طارق النصار نائب رئيس صندوق أوبك للقطاع الخاص، أن الصندوق أطلق عمليات القطاع الخاص لدعم البلدان الشريكة بطريقة جديدة، والتحرك نحو التنمية المستدامة واستكمال عملياته الراسخة في القطاع العام.
وقال «بدأنا بالوساطة المالية باعتبارها أنجع وسيلة للوصول إلى الاقتصاد الحقيقي في البلدان الشريكة لنا، خاصة المؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم.. على مر السنين، طورنا محفظة كاملة تغطي كل مجال من مجالات تركيز صندوق أوبك، بما يتماشى مع أولوياتنا التشغيلية الاستراتيجية، لكن أيضاً استجابة للتحديات العالمية مثل مكافحة فقر الطاقة ومعالجة تغير المناخ».
وأشار إلى أنه كان للعمل مع القطاع الخاص أيضاً تأثير عميق على التنظيم والحوكمة لصندوق أوبك، وأضاف «لقد استلهمنا القوة المبتكرة وخفة الحركة للقطاع الخاص.. وأتاحت لنا مشاركتنا الاستجابة بسرعة وحسم لحالات الطوارئ العالمية في السنوات الأخيرة، مثل الأزمة المالية العالمية لعام 2008، ووباء كوفيد-19، وأزمة الإمدادات الغذائية».
وأكد «عملنا دليل على أن القطاعين الخاص والعام متكاملان، وأننا نحصل على أقوى نتائجنا عندما نتصرف بشكل متزامن ونعمل بالتعاون، وتكتسب الشراكات أهمية حاسمة بالنسبة لهذا النهج».
وختم قائلاً «يشعر صندوق أوبك بالفخر؛ لأنه انخرط مع أكثر من 200 شريك من القطاع الخاص في أول 25 عاماً منذ أن أنشأنا هذه النافذة المحددة.. والذكرى السنوية لنا هي لحظة فخر بالنسبة لنا، ونود أن نشاركها معكم خلال حدث مخصص في 24 يونيو 2024، في مقرنا في فيينا، النمسا».
مائدة مستديرة حول القطاع الخاص
يجمع هذا الحدث الخاص بالقطاع الخاص شركاء التنمية من جميع أنحاء العالم، وسيتضمن مناقشة مائدة مستديرة حول «القطاع الخاص.. تشكيل مستقبل تمويل التنمية».
وتلقي وزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط الكلمة الرئيسية، والمتحدثون المؤكدون هم نائب رئيس صندوق أوبك للقطاع الخاص طارق النصار، ونائبة رئيس مؤسسة التمويل الدولية لشؤون منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وتركيا وأفغانستان وباكستان، هالة شيخ روحو، والرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور ماركو أرتشيلي.
كما يشارك في المائدة أيضاً الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد في المملكة المتحدة والرئيس الإقليمي لتغطية العملاء في المملكة المتحدة وتركيا، سيف مالك، ورئيس المجموعة والمدير العام لبنك التجارة والتنمية، أدماسو تاديسي، والمدير العام لعمليات القطاع الخاص في بنك التنمية الآسيوي، سوزان غابوري، وكبير مسؤولي الاستراتيجية، في البنك الإسلامي للتنمية، لويس غابرييل تود دي أزيفيدو.
وسيدير المائدة المستديرة عضو مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للخدمات المالية لمؤسسة التمويل الإفريقية سانجيف غوبتا.
صندوق أوبك
صندوق أوبك للتنمية الدولية هو المؤسسة التنموية الوحيدة ذات التفويض العالمي التي توفر التمويل من الدول الأعضاء إلى الدول غير الأعضاء حصرياً.
ويعمل الصندوق بالتعاون مع الشركاء من البلدان النامية ومجتمع التنمية الدولي لتحفيز النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل في جميع أنحاء العالم.
تأسس صندوق أوبك في عام 1976 بهدف محدد، هو دفع عجلة التنمية وتعزيز المجتمعات وتمكين الناس، ويتمحور عمل الصندوق حول الناس، مع التركيز على تمويل المشروعات التي تلبي الاحتياجات الأساسية، مثل الغذاء والطاقة والبنية التحتية والتوظيف (خاصة في ما يتعلق بالمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة) والمياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الصحية والتعليم.
وحتى الآن، التزم صندوق أوبك بنحو 27 مليار دولار أميركي لمشاريع التنمية في أكثر من 125 دولة بتكلفة إجمالية تُقدر بأكثر من 200 مليار دولار أميركي.