يظهر الرئيس الأميركي جو بايدن، غداً الجمعة، في أول مقابلة تلفزيونية له بعد مناظرته مع الرئيس السابق دونالد ترامب، بغرض تهدئة مخاوف المؤيدين حول حدة وعي الرئيس وقدرته على تولي فترة ولاية ثانية.

وستبث قناة «إيه بي سي» أجزاءً من مقابلة المحاور جورج ستيفانوبولوس مع الرئيس بايدن في الساعة السادسة والنصف مساء الجمعة بتوقيت الولايات المتحدة الأميركية، وهو وقت ذروة المشاهدة، على أن يتم بث المقابلة الموسعة يوم الأحد على برنامج «هذا الأسبوع مع جورج ستيفانوبولوس».

وستكون المقابلة رفيعة المستوى أول مقابلة متلفزة من المتوقع أن يشارك فيها الرئيس منذ ظهوره الضعيف في المناظرة الرئاسية التي جرت على شبكة «CNN» الأسبوع الماضي، والتي دفعت الكثيرين داخل الحزب الديمقراطي إلى التساؤل عن صلاحية بايدن للترشح عن الحزب الديمقراطي.

وفي مناظرة الأسبوع الماضي كافح بايدن لإكمال الجُمل في بعض الأحيان، وبدا في كثير من الأحيان تائهاً.

وتعتبر المقابلة بمثابة نجاح كبير لشبكة إيه بي سي نيوز، ولحظة مهمة لبايدن، الذي ظهر علناً عدة مرات منذ المناظرة، إلّا أنه قرأ ملاحظات معدة مسبقاً في تلك الأحداث، ولكن مقابلة الجمعة ستكون أول ظهور له- غير مُعد مسبقاً- منذ المناقشة.

وقد دعا العديد من حلفاء البيت الأبيض، بايدن إلى إجراء مقابلة مباشرة أو مؤتمر صحفي على الفور للمساعدة على تهدئة المخاوف بشأن حدة وعي الرئيس.

وتقوم الشبكات عادةً بتحرير المقابلات الخاصة بالعروض، ولكن نسخة حوار بايدن مع جورج ستيفانوبولوس «غير المحررة» ستتاح أيضاً.

كانت آخر مقابلة رئيسية لبايدن الشهر الماضي، وستكون مقابلة «إيه بي سي» هي المقابلة التلفزيونية الرئيسية الرابعة عام 2024، ما يُظهر أن بايدن أجرى مقابلات أقل من أسلافه المُعاصرين.

وأفادت إم جي لي، المراسلة السياسية من شبكة «CNN»، في وقت سابق يوم الأربعاء، أن الرئيس أقر سراً بأن الأيام المقبلة ستكون حاسمة لمعرفة ما إذا كان يمكنه إنقاذ محاولته لإعادة انتخابه أم لا.

عدم اليقين المصاحب لموسم الانتخابات الرئاسية

أجرت شركة «أميريبرايز فايننشال» استطلاعاً شمل 269 مستشاراً مالياً هذا الربيع، ووجدت أن 83 في المئة منهم يتفقون مع جملة «خلال سنوات الانتخابات الرئاسية، لوحظت زيادة في مستويات التوتر الإجمالية لدى عملائي والمرتبطة بمحافظهم المالية»، بحسب موقع «يو إس إيه توداي».

كما قامت شركة «بيترمنت»، وهي شركة استشارات مالية، مؤخراً باستطلاع آراء 1200 مستثمر، وتساءلت عن الكلمة التي تعبّر بشكل أفضل عن مشاعرهم حول الانتخابات المقبلة، وكان الرد الأكثر شيوعاً «القلق».

عدم اليقين عادة ما يدفع المستثمرين للخروج من السوق، وفي استطلاع «بيترمنت» قال نصف المستثمرين الجمهوريين إنهم من المحتمل أن ينقلوا أموالهم أو يسحبوها إذا فاز بايدن، وقال نصف الديمقراطيين إنهم سيفعلون الشيء نفسه إذا فاز ترامب.

ومع ذلك، قفز سهم ترامب ميديا آند تكنولوجي غروب 5.5 في المئة إلى 38.62 دولار يوم الجمعة بعد أداء مهتز لبايدن أمام منافسه ترامب في المناظرة الأخيرة، التي تابعها أكثر من 51 مليون شخص، وسارع حلفاء بايدن إلى احتواء تداعيات أدائه في الرد على وابل من هجمات ترامب ومزاعمه.

من ناحية أخرى، تشير العوائد الفعلية لسوق الأسهم إلى أن المخاوف بشأن عام الانتخابات قد لا يكون لها أي أساس.

فبين عامي 1937 و2022، أفادت مؤسسة «يانوس هندرسون»، بأن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 حقق متوسط عائد قدره 12.5 في المئة في السنوات غير الانتخابية، وفي سنوات الانتخابات ارتفع بنسبة 9.9 في المئة.

وقالت كاثرين فاليغا، وهي مخططة مالية معتمدة في بوسطن، «لدينا كل هذه الرسوم البيانية التي تعود إلى أداء سوق الأسهم بعد الانتخابات، ولا يهم حقاً من سيفوز».

حتى الآن هذا العام، يبدو أن السوق في حالة جيدة، إذ ارتفع مؤشر «إس آند بي» بنسبة 15 في المئة تقريباً، وارتفع مؤشر ناسداك بنحو 20 في المئة، كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة أكثر تواضعاً بلغت 4 في المئة.