يحتفي العالم يوم 11 يوليو من كل عام باليوم العالمي للسكان، وذلك من أجل ضرورة تسليط الضوء على هذه المناسبة، التي تعد محل اهتمام العديد من الدول نظراً للزيادة السكانية المستمرة.
الاحتفال باليوم العالمي للسكان
اليوم العالمي للسكان هو فعالية سنوية يحتفل بها يوم 11 يوليو تموز، والهدف منها هو تركيز اهتمام العالم حول أهمية القضايا السكانية بما يعزز الوعي بقضايا السكان وعلاقتهم بالبيئة والتنمية.
واحتُفِل بهذا اليوم الدولي لأول مرة في 11 يوليو 1990 في أكثر من 90 بلداً، ومنذ ذلك الحين، يحتفل بهذا اليوم عدد من المكاتب القُطرية التابعة للصندوق والمنظمات والمؤسسات الأخرى بالشراكة مع الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني.
وفي ديسمبر عام 1990م، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة ضرورة مواصلة الاحتفال بتلك المناسبة، حيث جاءت تلك الفكرة بعدما وصل سكان العالم عام 1989م إلى خمسة مليارات نسمة تقريباً.
توقعات بنمو عدد سكان العالم إلى أكثر من 10 مليارات نسمة
من المتوقع أن ينمو عدد سكان العالم من 8.2 مليار نسمة إلى نحو 10.3 مليار، وفقاً لتقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة.
ويشير تقرير التوقعات السكانية العالمية إلى أن عدد البشر على الكوكب «سيصل إلى ذروته في منتصف الثمانينيات من القرن الراهن (الحادي والعشرين) قبل أن يبدأ بالانخفاض التدريجي».
كما يتوقع التقرير الأممي أن يصل متوسط أعمار الأشخاص الذين يولدون خلال هذه الأيام إلى 73.3 عام، بزيادة 8.4 سنة على الأشخاص الذين وُلِدوا حتى عام 1995.
الاتجاهات السكانية
وتشير التقديرات الحالية إلى أن ما يقرب من 83 مليون شخص يُضافون إلى سكان العالم كل عام، وحتى على افتراض أن مستويات الخصوبة ستستمر في الانخفاض، فمن المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 8.6 مليار عام 2030، و9.8 مليار عام 2050، و11.2 مليار عام 2100، وفقاً لإسقاطات المتغيرات المتوسطة.
أزمة المناخ والنمو السكاني
تأتي معدلات النمو السكاني المشار إليها، بالتزامن مع تفاقم أزمة المناخ وارتفاع درجات الحرارة، ورجّحت دراسة حول التكلفة البشرية للاحتباس العالمي أن الانبعاثات الكربونية الحالية تهدد حيوات الأفراد بحلول نهاية القرن، وتعرضهم لدرجات حرارة مرتفعة غير مسبوقة.
وكانت منظمة الصحة العالمية أشارت إلى إمكانية ارتفاع عدد الوفيات في العالم إلى نحو 250 ألف حالة بين عامي 2030 و2050 بسبب تغيّر المناخ، ما ينتج عنه انعدام الأمن الغذائي وانتشار الأمراض، ما انعكس على التوقعات الخاصة بعدد سكان العالم.
وقُدِرت التكاليف الصحية المباشرة الناجمة عن تغيّر المناخ بما يصل إلى أربعة مليارات دولار سنوياً.