تطلق كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي، يوم الثلاثاء، أول حملة انتخابية لها في ولاية ويسكونسن كمرشحة للرئاسة بعد أن تعهد عدد كافٍ من المندوبين بدعمها للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات.
وأصبحت هاريس المرشحة المحتملة للحزب بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي يوم الأحد، في أعقاب أسابيع من التوتر داخل الحزب وإظهار استطلاعات داخلية انهيار شعبيته في السباق أمام منافسه الجمهوري دونالد ترامب.
وقالت هاريس في بيان في وقت متأخر من أمس الاثنين «هذا المساء، أنا فخورة بحصولي على الدعم الواسع اللازم لأصبح مرشحة حزبنا.. أتطلع إلى قبول الترشيح رسمياً قريباً».
تبرعات ضخمة
نجحت هاريس في جمع تبرعات هائلة لحملتها، وقالت حملتها أمس الاثنين إنها جمعت 81 مليون دولار منذ تنحي بايدن يوم الأحد، وهو ما يقترب من 95 مليون دولار جمعتها حملة بايدن بنهاية يونيو حزيران.
وأنهى مانحون في هوليوود حملة حظر للتبرعات السياسية، بعد أن أعلن مقدمو تبرعات ومشاهير من مغنية الراب كاردي بي إلى الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار جيمي لي كيرتس والمنتجة التلفزيونية شوندا رايمز دعمهم لهاريس.
كما انضمت بعض أبرز النساء ذوات البشرة السوداء في مجالات السياسة والأعمال والترفيه بالولايات المتحدة إلى الآلاف من قريناتهن في مكالمة على تطبيق الفيديو «زووم» ليلة الأحد لحشد الدعم لنائبة الرئيس كامالا هاريس، وجمعت 1.5 مليون دولار في ثلاث ساعات فقط.
ويظل السؤال هو ما إذا كانت قادرة على تغيير مسار استطلاعات الرأي في الولايات الرئيسية، وقال ديفيد كراولي المدير التنفيذي لمقاطعة ميلووكي إن هاريس، أول أميركية من أصول إفريقية وجنوب آسيوية تشغل منصب نائب الرئيس، سيساعد أيضاً في اجتذاب أصوات الناخبين السود.
الدعم يتزايد لهاريس
أظهر استطلاع غير رسمي للمندوبين أجرته وكالة أسوشيتد برس أن هاريس حصلت على دعم أكثر من 2500 مندوب، أي أكثر بكثير من عدد 1976 مندوباً اللازم الحصول على أصواتهم للفوز بترشيح الحزب في الأسابيع المقبلة.
ولا يزال بإمكان المندوبين، من الناحية الفنية، تغيير رأيهم، لكن لم يحصل أي شخص آخر على أي أصوات في استطلاع أسوشيتد برس، فيما قال 54 مندوباً إنهم لم يقرروا بعد.
وقال ستة من الديمقراطيين البارزين في ولاية ويسكونسن في مقابلات إن هاريس توفر للحزب الفرصة لإعادة ترتيب الأوراق وتحفيز الناخبين الذين لم يكونوا متحمسين لبايدن أو ترامب، وتمثل رحلة ويسكونسن فرصة أخرى لهاريس التي شغلت منصب المدعي العام في كاليفورنيا في السابق لإعادة هيكلة مسار حملة الديمقراطيين وإثبات قدرتها على التغلب على ترامب.
وولاية ويسكونسن من بين ثلاث ولايات حاسمة يطلق عليها اسم حزام الصدأ، بالإضافة إلى ولايتي ميشيجان وبنسلفانيا، التي تعتبر على نطاق واسع ولايات يجب أن يفوز بها أي مرشح، لكن بايدن كان متأخراً عن ترامب بها في استطلاعات الرأي.
وقال بول كيندريك المدير التنفيذي لمجموعة رست بيلت رايزينج التابعة للحزب الديمقراطي في الولايات الثلاث «هناك مستقلون وشباب لم تكن تعجبهم الخيارات، ولدى هاريس فرصة للفوز بهذه الأصوات»، وتُجري المجموعة استطلاعات روتينية في الولايات التي تشهد منافسة حيث يمكن للأصوات التوجه لأي من الحزبين.
هذا ومن المقرر أن تلقي هاريس كلمة في فعالية سياسية في ميلووكي لاحقاً اليوم في الساعة 6:05 مساءً بتوقيت غرينتش، بينما تنتظر الأسواق الحصول على أية دلائل بشأن مصير الانتخابات الأميركية.