قالت سيتي غروب في مذكرة بحثية إن عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد يكون لها تأثير هبوطي على أسعار النفط بسبب تضافر مجموعة من العوامل، من بينها الرسوم الجمركية والسياسات الملائمة والمشجعة للقطاع، والضغط على منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها لضخ مزيد من الخام في السوق.

وقال محللون إن «ترامب قد يتراجع عن السياسات البيئية، لكن من غير المرجح إلى حد كبير إلغاء قانون خفض التضخم بسبب تأثيراته الإيجابية في الولايات التي تصوت لصالح الجمهوريين».

وأضافوا أن الخطر الرئيسي الذي يثير احتمالات زيادة أسعار النفط في ظل رئاسة ترامب يتمثل في الضغط على إيران، على الرغم من محدودية هذا التأثير، وإذا تبنَّى ترامب مرة أخرى حملة «أقصى ضغط» على طهران، فقد تتراجع الصادرات الإيرانية بما يتراوح بين 500 و900 ألف برميل يومياً.

وتخلى الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الأحد، عن مسعى إعادة انتخابه، وأبدى تأييده لترشيح نائبته كاملا هاريس في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني بعد ضغوط متزايدة من زملائه في الحزب الديمقراطي.

وقال محللو سيتي غروب «إدارة هاريس قد تكون مشابهة لإدارة بايدن أو إلى يسارها قليلاً».

وفي الوقت نفسه، ما زالت السوق تواجه مخاطر جيوسياسية وسيبرانية ومخاطر مرتبطة بالطقس.

وأضافت سيتي غروب «موسم الأعاصير لم ينتهِ بعد، وما زالت التوترات في الشرق الأوسط مرتفعة، مع استمرار القتال في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن، ومع ذلك، تتزايد الضغوط أيضاً باتجاه وقف لإطلاق نار قد يتم التوصل إليه هذا الصيف».