يُتوقع أن يرتفع عدد السياح الوافدين إلى فرنسا بنسبة 11 في المئة خلال العام الحالي مقارنة بمستويات ما قبل جائحة كورونا، مدعومة باستضافتها أولمبياد باريس التي تجري منافستها حالياً، وفقاً لتقرير من أكسفورد إيكونوميكس.
وقال التقرير إن فرنسا ستظل أكبر وجهة أوروبية في عدد الوافدين إليها خلال العام الحالي، متوقعاً أن يصل عدد الوافدين إلى 101 مليون سائح في 2024، ارتفاعاً من 98.2 مليون سائح في عام 2023.
وتعني هذه الأرقام ارتفاعاً في عدد الوافدين إلى فرنسا بنسبة 11 في المئة مقارنة بمستويات ما قبل جائحة كورونا.
وستحظى باريس بالنصيب الأكبر من عدد السياح الوافدين، إذ تشير توقعات أكسفورد إيكونوميكس إلى أن عدد السياح الوافدين إلى باريس سيرتفع 14 في المئة خلال 2024 مقارنة بعام 2019 قبل جائحة كورونا.
وتدعم هذه التوقعات معدلات الإشغال المرتفعة للفنادق خلال فترة الأولمبياد، وبحسب بيانات شركة «إس تي آر» المتخصصة في بيانات الضيافة والفندقة فإن معدلات الإشغال في فنادق باريس اقتربت من 80 في المئة وتحديداً يوم افتتاح الأولمبياد واليوم السابق له، مقارنة بمعدلات نحو 47 في المئة العام الماضي.
ومن المتوقع أن يكون السياح من ألمانيا والمملكة المتحدة وبلجيكا الأكثر قدوماً إلى فرنسا هذا العام.
ويشير التقرير إلى أنه من المتوقع حدوث ارتفاع في السفر داخل منطقة اليورو إذ يتوفر للسياح مجموعة من خيارات النقل المتاحة، مثل الطرق والسكك الحديدية والجو.
ويعد تنظيم الأولمبياد في أوروبا فرصة؛ لأن تكاليف السفر ستكون أرخص نسبياً من السفر لمسافات طويلة لمشاهدة الألعاب الأولمبية المستقبلية، وهو حافز كبير للمشاهدين الأوروبيين.
إنفاق السياح في فرنسا على المحك
تتوقع فرنسا إيرادات مالية بين 7.4 و12.2 مليار يورو من دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، بحسب بيانات اللجنة الأولمبية الدولية، وتأتي هذه الإيرادات من بيع تذاكر الفعاليات الرياضية وإشغالات الفنادق وإنفاق السياح وغيرها.
وأشار تقرير أكسفورد إيكونوميكس إلى ارتفاع أسعار الغرف في فنادق باريس بصورة كبيرة، بسبب الإقبال عليها بجانب زيادة ضريبة السياحة.
وقال التقرير إن ضريبة السياحة في فرنسا ارتفعت بنسبة 200 في المئة تقريباً في الليلة الواحدة وفقاً لنوع الإقامة، وتتراوح الضريبة الآن من 2.60 يورو إلى 14.95 يورو بأسعار معقولة نسبياً للإقامة الفاخرة في الليلة الواحدة.
وتفرض بعض الدول الأوروبية ضريبة تسمى ضريبة السياحة وتُحصل عن طريق فاتورة الإقامة في الفنادق.
وتشير بيانات شركة لايت هاوس للاستشارات إلى أن متوسط أسعار الفنادق من فئة ثلاث إلى خمس نجوم ارتفع بنسبة تتراوح بين 41 و64 في المئة خلال الأولمبياد مقارنة بمتوسط الأسعار خلال 2024.
ويمكن أن تؤدي الزيادات المتعلقة بضريبة السياحة إلى ضغط ميزانيات السفر؛ ما يؤدي إلى انخفاض الإنفاق في مناطق الجذب السياحي ومؤسسات البيع بالتجزئة، بحسب تقرير أكسفورد.
وقد تستفيد بقية مدن فرنسا من تنظيم الأولمبياد إذ سيمتد أثر تدفق السياح إلى باريس لبقية المدن الفرنسية.
ووفقاً لبيانات لايت هاوس فإن هناك زيادة ملحوظة في أسعار الفنادق لبقية مدن فرنسا خلال فترة الألعاب الأولمبية مقارنة بالإطار الزمني نفسه في عام 2023.
وقال تقرير أكسفورد إن أحد الآثار الجانبية الرئيسية لأولمبياد باريس هو أن السياح سوف يستكشفون وجهات ربما لم يكونوا قد أقاموا فيها من قبل، كما سيشجعون الرحلات المستقبلية خارج باريس.