اتهم المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس بالتسبب في انهيار سوق الأسهم الأميركية، وما تشهده البورصات من انخفاض على مستوى العالم.

وقال ترامب في منشور له على منصة Truth Social للتواصل الاجتماعي: «أسواق الأسهم تنهار.. قلت لكم من قبل! كامالا لا تفهم شيئاً، وبايدن يغط في نوم عميق، والقيادة الأميركية غير الكفؤة هي المسؤولة عن كل شيء».

وانخفضت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية في صباح تعاملات يوم الاثنين، بقيادة مؤشر ناسداك 100 الذي فقد أكثر من 1000 نقطة، وسط حالة عدم يقين ومخاوف بشأن الركود أدّت إلى عزوف المستثمرين عن المخاطرة وتوجّههم لأسواق الملاذات الآمنة.

وفي السوق اليابانية، انخفض مؤشر نيكاي الياباني بنسبة مذهلة تجاوزت 12 في المئة، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ ثمانية أشهر، مسجلاً أكبر خسارة له في ثلاث جلسات منذ الأزمة المالية عام 2011.

ومع انخفاض سوق الأسهم، تراجعت كذلك العملات المشفرة، وانخفضت عملة البيتكوين بأكثر من 15 في المئة، في حين أظهرت عملة الإيثريوم أكبر انخفاض لها منذ عام 2021.

رد فعل الأسواق على تقرير الوظائف الضعيف

وكان قد تسبب تقرير التوظيف المخيب للآمال يوم الجمعة الماضي في عمليات بيع جماعية في وول ستريت، إذ هبطت جميع مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة، ما أثار مخاوف متزايدة من ركود اقتصادي محتمل.

وأغلق مؤشر داو جونز منخفضاً 612 نقطة أو 1.5 في المئة في حين انخفض مؤشر ناسداك المركب الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا بنسبة 2.4 في المئة، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.8 في المئة.

جاء التقرير ليظهر تباطؤاً غير متوقع في نمو الوظائف، حيث أضاف الاقتصاد الأميركي 114 ألف وظيفة فقط في يوليو، وهو ما جاء دون توقعات الاقتصاديين الذين قدروا العدد بـ175 ألف وظيفة، كما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3 في المئة، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2021.

تغييرات فورية في سياسة ترامب المالية

وكان دونالد ترامب، قد تعهد في يوليو الماضي، بإجراء تغييرات فورية في سياسته إذا هزم المرشحة المحتملة للحزب الديمقراطي كامالا هاريس في نوفمبر تشرين الثاني المقبل.

وقال مرشح الحزب الجمهوري في مؤتمر بيتكوين 2024 أمام حشد من مستخدمي العملات المشفرة: «في اللحظة التي أقسم فيها اليمين، سيتوقف الاضطهاد، وينتهي استخدام الأسلحة ضد صناعتكم»، وأضاف «سأعين رئيساً جديداً للجنة الأوراق المالية والبورصات يؤمن بأن أميركا يجب أن تبني المستقبل، وليس عرقلة المستقبل».