قالت الحكومة الأميركية يوم الاثنين إن مسؤولين أميركيين كباراً سيزورون الصين هذا الأسبوع سعياً للحفاظ على استقرار العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم على الرغم من التوترات التجارية المتصاعدة.
ستكون الرحلة إلى شنغهاي لإجراء محادثات في إطار مجموعة عمل مالية تشكلت العام الماضي، ومن المقرر أن يناقش الجانبان الاستقرار المالي، والقضايا المتعلقة بالبيانات عبر الحدود، فضلاً عن مكافحة الفنتانيل، وهو مخدر اصطناعي يعيث فساداً في العالم.
ستعقد الاجتماعات يومي الخميس والجمعة، وسيقود الوفد الأميركي برنت نيمان، نائب وكيل وزارة الخزانة للشؤون المالية الدولية.
كما سينضم إلى مسؤولي الخزانة ممثلون من بنك الاحتياطي الفيدرالي وهيئة الأوراق المالية والبورصة.
وتقود مجموعة العمل المالية نائب محافظ بنك الشعب الصيني شوان تشانغ نينغ.
وقال نيمان «نعتزم أن يتضمن اجتماع مجموعة العمل المالية هذا محادثات حول الاستقرار المالي، والقضايا المتعلقة بالبيانات عبر الحدود، والإقراض، والمدفوعات، وجهود القطاع الخاص لتعزيز التمويل الانتقالي، والخطوات الملموسة التي يمكننا اتخاذها لتحسين الاتصالات في حالة الضغوط المالية».
وأضاف أن اجتماع المسؤولين الاقتصاديين الأميركيين والصينيين يعتمد على «توجيهات الرئيس جو بايدن ووزيرة الخزانة جانيت يلين لإنشاء خطوط اتصال دائمة بينما ندير علاقتنا بشكل مسؤول» مع بكين.
ومن المتوقع كذلك أن يناقش المسؤولون المراجعات المحتملة لقانون مكافحة غسل الأموال في الصين، وفقاً لوزارة الخزانة.
ستمثل المحادثات الاجتماع الخامس لمجموعة العمل المالية، والجولة الثانية في الصين.
أُطلقت المجموعة في عام 2023 جنباً إلى جنب مع مجموعة عمل اقتصادية، تقدم تقاريرها مباشرة إلى يلين ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ.
وتأتي رحلة شنغهاي هذا الأسبوع بعد محادثات يلين رفيعة المستوى في بكين وقوانغتشو في أبريل نيسان الماضي، إذ حذرت بشدة من مخاطر فائض الطاقة الصناعية الصينية، وهي القضية التي رفضها المسؤولون الصينيون.
وتسعى إدارة بايدن أيضاً إلى منع جلب المواد الكيميائية الأولية المستخدمة في صنع الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.
وقد سلطت الضوء سابقاً على المكاسب التي حققتها دبلوماسيتها مع الصين، بما في ذلك ما قاله المسؤولون إنه أول حملة صارمة منذ سنوات من قبل بكين على منتجي هذه المواد الكيميائية الأولية للدواء وراء آفة الإدمان في الولايات المتحدة.
(أ ف ب)