توقف الاقتصاد البريطاني في يونيو حزيران مقابل مايو أيار 2024، بعد نمو بنسبة 0.4 في المئة في الفترة السابقة، ومطابقاً لتوقعات السوق.
أظهرت الأرقام الرسمية الصادرة الخميس أن اقتصاد بريطانيا نما بنسبة 0.6 بالمئة في الربع الثاني من عام 2024.
وانخفض ناتج الخدمات بنسبة 0.1 في المئة بعد خمس زيادات شهرية متتالية مع أكبر المساهمات السلبية من تجارة التجزئة، باستثناء المركبات الآلية والدراجات النارية (-1.2 في المئة) وأنشطة الصحة البشرية (-1.5 في المئة)، بينما ارتفعت الأنشطة المهنية والعلمية والتقنية بنسبة 0.1 في المئة.
في غضون ذلك، ارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 0.8 في المئة، بقيادة التصنيع (1.1 في المئة)، ومعظم المعادن الأساسية والمنتجات المعدنية (2.6 في المئة)، وإمدادات الكهرباء والغاز والبخار وتكييف الهواء (1.6 في المئة)، وإمدادات المياه والصرف الصحي وإدارة النفايات ومعالجتها (0.2 في المئة)، بينما انكمش قطاع التعدين بنسبة 0.4 في المئة، ونما الناتج بنسبة 0.5 في المئة في قطاع البناء.
وبالنظر إلى الأشهر الثلاثة حتى يونيو حزيران، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة بنسبة 0.6 في المئة.
إنتاج التصنيع
ارتفع إنتاج التصنيع في المملكة المتحدة بنسبة 1.1 على أساس شهري في يونيو حزيران 2024، متجاوزاً تقديرات السوق بزيادة بنسبة 0.1 في المئة، ومقارنة بمكسب تم تعديله نزولياً بنسبة 0.3 في المئة في الشهر السابق.
ويمثل هذا أقوى توسع منذ فبراير شباط، إذ شهد النمو في 9 من أصل 13 قطاعاً فرعياً، وجاءت أكبر مساهمة إيجابية إلى حد كبير من تصنيع المعادن الأساسية والمنتجات المعدنية (2.6 في المئة)، وتصنيع الآلات والمعدات (3.9 في المئة)، وتصنيع معدات النقل 1.5 في المئة).
في المقابل، جاءت أكبر مساهمة سلبية بشكل رئيسي من التصنيع والإصلاح الآخرين (-0.6 في المئة).
وعلى أساس سنوي، انخفض نشاط التصنيع بنسبة 1.5 في المئة في يونيو حزيران 2024 من زيادة تم تعديلها نزولياً بنسبة 0.4 في المئة في الشهر السابق، وإن كان أقل حدة من الانخفاض المتوقع بنسبة 2.4 في المئة.
إنتاج البناء
انخفض ناتج البناء في المملكة المتحدة بنسبة 1.7 في المئة على أساس سنوي في يونيو حزيران 2024، وهو ما يعكس نمواً منقحاً بنسبة 0.6 في المئة في مايو أيار، ولكن أقل من توقعات السوق بانخفاض بنسبة 1.9 في المئة.
كان الانخفاض مدفوعاً بشكل أساسي بمزيد من الانكماش في العمل الجديد (-6.6 في المئة مقابل -4.5 في المئة في مايو)، في حين تباطأ نمو نشاط الإصلاح والصيانة (5.5 في المئة مقابل 8.1 في المئة).
على أساس شهري، نما ناتج البناء بنسبة 0.5 في المئة في يونيو حزيران، متراجعاً عن زيادة منقحة نزولاً بنسبة 1.7 في المئة في مايو.
ويعزى التباطؤ إلى ضعف نمو الأعمال الجديدة ونشاط الإصلاح والصيانة بسبب الطقس الممطر.
وعلى جانب القطاع، شهدت سبعة من القطاعات التسعة زيادة، إذ كان المساهمون الرئيسيون في الارتفاع من الإصلاح والصيانة غير السكنية، والأعمال التجارية الجديدة الخاصة، والتي نمت بنسبة 3.2 في المئة و2.1 في المئة على التوالي.