انتقد رجل الأعمال الأميركي ومؤلف الكتاب الشهير «الأب الغني الأب الفقير» روبرت كيوساكي يوم الخميس حجم الدين العام الأميركي، داعياً الأشخاص إلى سرعة الاستثمار في البيتكوين والذهب لتجنب التبعات السيئة لتفاقم الدين الأميركي على مدخراتهم.
وتساءل كيوساكي في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «هل تعلم كم يبلغ التريليون؟ تريليون ثانية تعني أكثر من 31 ألف سنة، للتحديد 31688 سنة، أميركا تزيد دينها بنحو تريليون دولار كل مئة يوم».
أزمة الدين الأميركي
وأضاف كيوساكي «الآن هل عرفت لماذا يجب أن تشتري الذهب والفضة والبيتكوين؟».
أصبح الدين الأميركي محوراً رئيسياً للقلق الاقتصادي والسياسي بعد أن وصل إلى مستوى غير مسبوق، إذ تجاوز 35 تريليون دولار في منتصف عام 2024.
ووفقاً لبيانات وزارة الخزانة الأميركية، فإن الدين الحكومي للولايات المتحدة حالياً يعادل ناتج الصين واليابان وألمانيا والهند والمملكة المتحدة مجتمعة.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك قد انتقد في يونيو حزيران 2024 مسألة الدين الأميركي قائلاً «الحكومة الفيدرالية تنفق الأموال بطريقة تقود أميركا إلى طي النسيان».
وشارك ماسك منشوراً جاء فيه «الفائدة على الدين الفيدرالي الأميركي السنوي بلغت نحو 1.05 تريليون دولار»، مضيفاً «مع ذلك فإن الفائدة على الدين في مايو أيار 2024 فقط كانت 103 مليارات دولار، وسوف ينمو الدين بمقدار تريليوني دولار أو أكثر في الأشهر الـ12 المقبلة».
كيوساكي والذهب والبيتكوين
وكان كيوساكي قد حذّر في وقت سابق من العام الحالي من ركود اقتصادي يلوح في الأفق، متوقعاً أن يرتفع سعر الذهب إلى 3300 دولار للأوقية، مشيراً إلى أن عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض حال فوزه في الانتخابات الرئاسية ستدعم أسعار الذهب.
كانت شركة الاستشارات والتحليلات المالية ألباين ماكرو قد أشارت في مذكرة لها في وقت سابق من أغسطس آب الحالي إلى أن على المستثمرين التفكير في شراء الذهب في ظل ترجيح تتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط في الأشهر المقبلة.
ومن جانبه، قال كبير محللي السوق لدى شركة إف إكس برو، أليكس كوبتسكيفيتش إن الذهب قد يتداول في نهاية المطاف عند مستوى يتراوح بين 2800 و2900 دولار للأوقية.
كما يعد كيوساكي أحد أبرز المؤيدين للعملات المشفرة، خاصة البيتكوين، وقد توقع أن يصل سعرها إلى نحو 105 آلاف دولار خلال العام الحالي.
