إذا كانت مبيعات قبعات الحملات الانتخابية مؤشراً على نتائج الانتخابات، فإن فرص فوز «هاريس- والز» بالانتخابات الرئاسية الأميركية مرتفعة للغاية، إذ أصبحت قبعاتهما المموهة ذات الحروف البرتقالية رائجة على نطاقٍ واسع.
وقال مصنع النسيج، يونيون وير، في نيوجيرسي، إن الطلب ارتفع بشكلٍ كبير على قبعات البيسبول المزينة بأسماء كامالا هاريس وتيم والز، المرشحين الديمقراطيين المتنافسين من أجل الإقامة بالبيت الأبيض في الأربع سنوات المُقبلة.
وقال رئيس شركة يونيون وير، ميتش كاهن «لم نشهد قط مبيعات قبعات بهذا الكم والسرعة على مدار عمل الشركة الممتد لربع قرن تقريباً في مجال بضائع الحملات الانتخابية»، ويشارك نحو 100 عامل في قص وتجميع وخياطة وتطريز وتعبئة ما يقرب من 4 آلاف قبعة تغادر المصنع كل يوم، وأضاف كاهن «الناس لم يكونوا متحمسين حقاً للمرشحين الرئاسيين لفترة طويلة، ولمدة 12 عاماً، منذ باراك أوباما، لم نشهد هذا النوع من الإثارة بشأن مرشح».
وأعلن كاهن أنه قبل دخول هاريس السباق الرئاسي، كانت مبيعات الحملة المرتبطة ببايدن «هزيلة»، ولكن «فجأة بدأنا نرى عشرات الآلاف من القبعات تُباع، واعتقدنا أن هذا كثير، ثم عندما ارتدى تيم والز إحدى قبعاتنا على شاشة التلفزيون في الليلة التي تلت اختياره كمرشح لمنصب نائب الرئيس، قفزت المبيعات إلى عنان السماء».
يعمل عمال المصنع 60 ساعة في الأسبوع، بما في ذلك أيام السبت، لاستيعاب «كرة الثلج» للطلب على القبعات، وكان على الشركة شراء المزيد من ماكينات الخياطة، وبناء سلسلة التوريد للحصول على المزيد من الأقمشة المطبوعة باللون المموه، وفي أقل من شهر باعت يونيون وير أكثر من 100 ألف قبعة، وفي أسبوع باع المصنع عدداً من قبعات هاريس أكثر مما كان يتوقع بيعه في عام كامل من قبعات بايدن.
وأشار كاهن إلى أن الطلب بين النساء مرتفع بشكل خاص، إذ يحظى لون القبعة المموه بجاذبية شعبية، وهو أيضاً رائج بين الجيل زد.
ونشرت الحملة الرسمية لترشح هاريس للرئاسة منشور عن قبعة الرأس التي يبلغ سعرها 40 دولاراً بأنها «القبعة السياسية الأكثر شهرة في أميركا»، وقد اعتبر المنشور مثالاً آخر على استجابة هاريس ومعسكرها لروح العصر على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأدى المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو، الذي اختُتم الخميس الماضي، إلى تأجيج «هوس كامالا» بشكل أكبر ومعه الطلب على البضائع المرتبطة بترشحها، وإذا فازت بالانتخابات في نوفمبر تشرين الثاني، تتوقع يونيون وير ارتفاعاً آخر في المبيعات، ولكن هذه المرة لمنتجات التنصيب، كما يتوقع كاهن، «أعتقد أن مبيعات البضائع تعكس شعبية المرشحة ومدى ارتباط الناخبين بها».
جانب آخر مهم من صناعة القبعات هو أن مصنع «يونيون وير» من المصانع الأميركية النادرة الصامدة في قطاع الغزل والنسيج أمام تدفقات البضائع الرخيصة، وعمال الملابس في الشركة نقابيون، وعلامة «صنع في الولايات المتحدة» المطبوعة على القبعات جاذبة للمطالبين بإعادة وظائف التصنيع إلى الولايات المتحدة.
لكن القبعات الحمراء المُدون عليها عبارة «لنجعل أميركا عظيمة من جديدة» التي تدل على دعم دونالد ترامب تصنع في الصين، ويتم التطريز فقط في الولايات المتحدة.
(أ ف ب)