ارتفع مؤشر ثقة المستهلك الأميركي في أغسطس آب ارتفاعاً طفيفاً إلى 103.3، عن الرقم المنقح البالغ 101.9 في يوليو تموز الماضي، متجاوزاً التوقعات ومعززاً حالة التفاؤل، وفقاً لبيانات مسح مجلس المؤتمرات التي نُشرت اليوم الثلاثاء.

كانت توقعات السوق تشير إلى احتمالية ارتفاع المؤشر إلى 100.9 فقط.

ومن المرجح أن تستقبل نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، التي تترشح أمام الرئيس السابق دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة بنوفمبر تشرين الثاني، هذا الارتفاع المتواضع بشكل جيد.

إذ سعى المرشحان إلى التحدث عن سجلاتهما الاقتصادية الخاصة، حيث لعبت تكلفة المعيشة والتضخم دوراً رئيسياً في الحملة.

وقالت كبيرة خبراء الاقتصاد في مجلس المؤتمرات دانا بيترسون في بيان «ارتفعت ثقة المستهلك بشكل عام في أغسطس آب لكنها ظلت ضمن النطاق الضيق الذي ساد على مدار العامين الماضيين».

وأضافت «استمر المستهلكون في التعبير عن مشاعر مختلطة في أغسطس آب، مقارنة بشهر يوليو تموز، كانوا أكثر إيجابية بشأن ظروف العمل، سواء الحالية أو المستقبلية، ولكنهم كانوا أكثر قلقاً بشأن سوق العمل».

وجاء تقرير الوظائف في الولايات المتحدة الشهر الماضي أقل كثيراً من التوقعات، ما أدى إلى انخفاض قصير في أسواق الأسهم وإثارة المخاوف من الركود.

ومع ذلك، استقرت الأسواق بالسرعة نفسها التي انخفضت بها، وأكد صناع السياسات النقدية أن سوق العمل لا تزال قوية نسبياً وفقاً للمعايير التاريخية.

وقالت بيترسون «إن تقييمات المستهلكين للوضع العمالي الحالي، على الرغم من أنها لا تزال إيجابية، استمرت في الضعف، وكانت تقييمات سوق العمل في المستقبل أكثر تشاؤماً».

وانخفضت ثقة المستهلك للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً، على الرغم من أن الشباب ظلوا الفئة العمرية الأكثر تفاؤلاً، وفقاً لبيترسون.

ولكن كان هناك تباين على أساس الدخل، إذ شعر المستهلكون الذين يكسبون أكثر من 100 ألف دولار سنوياً بأكبر قدر من الثقة، ولاحظ أولئك الذين يتقاضون رواتب أقل من 25 ألف دولار انخفاضاً.

وقال روبرت فريك، الخبير الاقتصادي في اتحاد الائتمان الفيدرالي البحري في بيان «يستمر المؤشر في التذبذب في نطاق ضيق، تماماً مثل المقاييس الأخرى لمعنويات المستهلك».

وأضاف «قد يستغرق الأمر تحولاً كبيراً، مثل انخفاض أسعار الفائدة بشكل كبير، قبل أن نرى التفاؤل يرتفع إلى مستويات ما قبل عام 2020».

وانخفضت توقعات التضخم إلى 4.9 في المئة في أغسطس آب، وهو أدنى مستوى لها منذ بداية جائحة كوفيد-19 في مارس 2020، وفقاً لمجلس المؤتمرات.

وكذلك انخفضت توقعات المستهلكين لارتفاع أسعار الفائدة في الأشهر الـ12 المقبلة للشهر الثالث على التوالي، لتصل إلى أدنى مستوى منذ فبراير شباط من هذا العام.