قال الملياردير الأميركي ومؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس -أحد أغنى أغنياء العالم- إنه كان ليكون أقل ثراء وكان ليدفع ضرائب أكثر بكثير لو كان مسؤولاً عن النظام الضريبي في الولايات المتحدة.
في مقابلة مع صحيفة عندما سُئل عما إذا كان يعتبر نفسه ثرياً للغاية، أجاب غيتس «لو صممت النظام الضريبي، لكنت أقل ثراء بعشرات المليارات من الدولارات مما أنا عليه الآن».
وأضاف الملياردير الأميركي أن النظام الضريبي في الولايات المتحدة «يمكن أن يكون أكثر تقدمية دون الإضرار بشكل كبير بالحافز للقيام بأشياء رائعة».
وأكد مؤسس شركة مايكروسوفت أنه «مؤمن بشدة» بالضرائب الأكثر تقدمية وضريبة التركة، موضحاً أنه لا يعتقد أن الثروة والسلطة يجب أن تتركز في العائلات بسبب النجاحات السابقة.
وقال غيتس «أعتقد أنه لا ينبغي لنا عموماً أن نسمح لأجيال من العائلات التي جمع جدها الأكبر، من خلال الحظ والمهارة، الكثير من الثروة، بالحصول على القوة الاقتصادية أو السياسية التي تأتي مع ذلك».
وأضاف غيتس في وقت سابق أن أطفاله سيرثون جزءاً صغيراً فقط من ثروته -10 ملايين دولار لكل منهم- وهو ما لا يشكل سوى خدش ضئيل في صافي ثروته التي تبلغ نحو 158 مليار دولار.
بدلاً من ذلك، خصص أجزاء ضخمة من ثروته لقضايا خيرية.
تعد مؤسسة بيل و ميليندا غيتس واحدة من أغنى المؤسسات في العالم في قيمة الوقف، إذ تبلغ قيمة وقفها نحو 75 مليار دولار.
وفقاً لموقع المؤسسة على الإنترنت، تبرع غيتس وزوجته السابقة ميليندا بنحو 59.5 مليار دولار للمؤسسة منذ إنشائها حتى عام 2023.
وقال غيتس «لا يزال يتعين على الحكومة القيام بالعمل الكبير»، مضيفاً «العمل الخيري ليس بديلاً عن الحكومة، التأكد من تعليم الجميع والحصول على الطعام والمأوى واجب الحكومة وهي التي ستنشئ شبكة الأمان هذه».