لم يمضِ وقت طويل على تساؤل المستثمرين في البورصة الأميركية عن الشركة التي ستتخطى قيمتها السوقية حاجز التريليون دولار، واليوم هناك سبع شركات تتخطى قيمته السوقية حاجز التريليون دولار وهناك شركتان أخريان تطرقان الباب.
لكن الطموحات ارتفعت، وقيمة سوقية تبلغ تريليون دولار أصبحت قديمة، وتتساءل وول ستريت الآن عن أي شركة ستتخطى حاجز الخمسة تريليونات دولار.
وهناك العديد من المنافسين الجديرين ليصبحوا أول عضو في نادي الـ5 تريليونات دولار، وجميعهم يتقاسمون خاصية مشتركة هي الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي.
الشركات المتنافسة على كأس الـ5 تريليونات دولار
الشركة الأكثر حظوظاً في أن تصبح أول شركة تبلغ قيمته السوقية 5 تريليونات دولار هي عملاقة التكنولوجيا أبل.
وتتمتع أبل بميزة السبق على المنافسين الآخرين، إذ تتجاوز القيمة السوقية للشركة بالفعل 3.3 تريليون دولار، وإذا ارتفع سعر سهم أبل بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 9 في المئة على مدى السنوات الخمس المقبلة فسوف تتجاوز الشركة حاجز الـ5 تريليونات دولار.
أبرز منافسي أبل هي مايكروسوفت التي ظهرت كنجمة في مجال الذكاء الاصطناعي بعد التعاون مع شركة أوبن إيه آي المالكة لروبوت الدردشة الشهير تشات جي بي تي.
ويمكن أن يكون لدى مايكروسوفت مسار واضح للوصول إلى قيمة سوقية تبلغ 5 تريليونات دولار إذا استمرت المؤسسات في التوافد على الخدمات السحابية وحققت تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي نجاحات كبيرة.
ومع ذلك لم تهيمن أي شركة على مشهد الذكاء الاصطناعي مثل إنفيديا، فلقد كان الطلب على رقائق وحدات معالجة الرسوميات من إنفيديا مذهلاً، إذ اشتراها العملاء بأعداد كبيرة لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم.
ولا تدع التراجع الأخير لسهم إنفيديا يخدعك فقد تعود الشركة المصنعة للرقائق إلى طريق المكاسب وبقوة.
قد ينظر البعض إلى شركة ألفابت -الشركة الأم لمحرك البحث الشهير غوغل- باعتبارها الأضعف في السباق إلى 5 تريليونات دولار.
وتلاحق هيئات مكافحة الاحتكار الشركة بسبب هيمنتها على سوق الإعلان الرقمي، ومع ذلك، لا ينبغي الاستهانة بشركة ألفابت؛ لقد كانت رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي لسنوات ولديها فرصة نمو كبيرة بشكل خاص مع وحدة السيارات ذاتية القيادة (وايمو).
ولن أتفاجأ إذا كانت أمازون واحدة من أوائل الشركات التي تخترق حاجز الـ5 تريليونات دولار، ومثل مايكروسوفت وغوغل فهي رائدة في خدمات الحوسبة السحابية.
كما تتوسع الشركة في مجالات جديدة مثل إطلاقها المنتظر لخدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.