ارتفع معدل تضخم أسعار المستهلكين في الصين خلال أغسطس آب بأسرع وتيرة في نصف عام، بضغط من قفزة في تكاليف الغذاء بسبب اضطرابات الطقس، رغم استمرار تباطؤ الطلب المحلي.

وأظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الوطني اليوم الاثنين أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.6 في المئة على أساس سنوي في أغسطس آب 2024، مقابل زيادة بلغت 0.5 في المئة في يوليو تموز،

وتزايدت الضغوط على ثاني أكبر اقتصاد في العالم لطرح المزيد من السياسات وسط تراجع طويل الأمد في قطاع الإسكان، واستمرار البطالة، ومشكلات الديون، وتصاعد التوترات التجارية.

وأدّى الطقس القاسي هذا الصيف من الفيضانات القاتلة إلى الحرارة الحارقة، إلى ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية، ما أسهم في تسارع التضخم.

وذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم الاثنين أن إجمالي المحاصيل المتضررة في الصين بسبب الكوارث الطبيعية المختلفة بلغ 1.46 مليون هكتار في أغسطس.

وقفزت أسعار المواد الغذائية بنسبة 2.8 في المئة على أساس سنوي في أغسطس، بينما بلغ التضخم غير الغذائي 0.2 في المئة، متراجعاً عن 0.7 في المئة في يوليو.

وقال دونغ لي جوان، الإحصائي لدى مكتب الإحصاء الوطني، في بيان «إن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك في أغسطس كان بسبب ارتفاع درجات الحرارة والطقس الممطر».

وعلى خلفية هذه البيانات، انخفض اليوان الصيني مقابل الدولار اليوم الإثنين مع وصول العائدات طويلة الأجل إلى مستويات قياسية منخفضة بعد بيانات التضخم الشهرية التي أدّت إلى تفاقم المخاوف الاقتصادية والدعوات إلى تيسير جديد، كما أنهت الأسهم الصينية التعاملات الصباحية على انخفاض.

وفي تعليقات قوية على غير العادة، حث محافظ البنك المركزي الصيني السابق يي جانج على بذل الجهود لمكافحة الضغوط الانكماشية في قمة بوند في شنغهاي الأسبوع الماضي.

وقال جونيو تان، الخبير الاقتصادي في شمال آسيا لدى كوفاس «ستستغرق هذه السياسات وقتاً حتى تترسخ، لذا من الواضح أن الانتعاش الذي يقوده الطلب ليس في الأفق بعد».