حثّ البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم الخميس، الزعماء السياسيين في سنغافورة، على السعي إلى تقديم أجور عادلة لأكثر من مليون أجنبي يعملون في الدولة بأجور منخفضة.
وفي تعليقات يُرجَح أن تكون آخر كلمة رئيسية في جولة طموح لبابا الفاتيكان تستمر 12 يوماً في جنوب شرق آسيا ومنطقة الأوقيانوس، أشار البابا فرنسيس (87 عاماً) إلى القلق إزاء تسارع معدل الشيخوخة بين سكان سنغافورة وكذلك إزاء القوة العاملة من المهاجرين التي تتركز بشكل أساسي في قطاعي البناء والخدمات المحلية.
وقال البابا فرنسيس في كلمة أمام نحو ألف من الساسة وقادة المجتمع المدني والزعماء الدينيين «آمل أن يتم إيلاء اهتمام خاص للفقراء وكبار السن… فضلاً عن حماية كرامة العاملين المهاجرين».
وأظهرت بيانات حكومية أنه كان هناك 1.1 مليون أجنبي يحملون تصاريح عمل في سنغافورة ويقل دخلهم عن ثلاثة آلاف دولار سنغافوري (2300 دولار أميركي) شهرياً في ديسمبر كانون الأول 2023.
ورحبت منظمة غير حكومية في سنغافورة تقدم خدمات للعمال المهاجرين بتصريحات البابا فرنسيس قائلة إنها «تتفق تماماً» مع دعوته إلى أجور عادلة.
وركز البابا فرنسيس على الاهتمام بالمهاجرين في محطات مختلفة خلال الجولة؛ ففي محطة سابقة من الجورة في بابوا غينيا الجديدة طلب من الزعماء العمل من أجل توفير أجور عادلة في ظل تحول البلاد إلى هدف رئيسي للشركات الدولية التي تستغل احتياطياتها من الغاز والذهب وغير ذلك.
ومن ناحية أخرى أشاد البابا فرنسيس بجهود سنغافورة لمواجهة تغير المناخ، ووصفها بأنها نموذج للدول الأخرى.
ويبلغ تعداد سكان سنغافورة 5.92 مليون نسمة يشكل البوذيون 31 بالمئة منهم، ويقدر الفاتيكان عدد الكاثوليك هناك بنحو 210 آلاف لكن العدد يزيد إذا تمت إضافة العمال الأجانب.
وترأس البابا فرنسيس قداساً قال الفاتيكان إنه اجتذب نحو 50 ألف شخص في الملعب الرياضي الوطني في سنغافورة.
وطاف البابا فرنسيس في الاستاد في بداية الفعالية مستقلاً عربة جولف بيضاء اللون مزينة بشعار الفاتيكان، ووجه التحية للعشرات من تلاميذ المدارس والرضع والأشخاص ذوي الإعاقة، كما التقط بعض الصور الشخصية.
من بين الذين حضروا القداس، الذي تضمن صلاة باللغة الصينية، كاثوليك قادمون من هونغ كونغ لحضور الفعالية.
وتضمنت جولة بابا الفاتيكان أيضاً زيارة إندونيسيا وبابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية. ويعود البابا فرنسيس إلى روما غداً الجمعة.
(الدولار = 1.3039 دولار سنغافوري)