يرى صندوق النقد الدولي يوم الخميس أنه من المناسب أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي -البنك المركزي في أميركا- دورة تخفيف نقدي طال انتظارها في اجتماعه الأسبوع المقبل مع تراجع المخاطر الصاعدة للتضخم.
وقالت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي جولي كوزاك في إفادة صحفية دورية إن صندوق النقد الدولي يتوقع تباطؤ الاقتصاد الأميركي خلال بقية العام، وأن هذا سينعكس في توقعاته المحدثة لتوقعات الاقتصاد العالمي في أكتوبر تشرين الأول 2024.
وأضافت المتحدثة أن صندوق النقد الدولي يتوقع أن ينتهي مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة في عام 2024 عند 2.5 في المئة ويعود إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% بحلول منتصف عام 2025، وتظهر البيانات الأخيرة مخاطر صاعدة أقل لهذا المسار.
وأوضحت كوزاك «هذا يعني أننا نرى بداية وشيكة لدورة تخفيف، كما أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي، حسب الاقتضاء»، معقبة «ومع ذلك، فإن المخاطر الصعودية للتضخم، على الرغم من أنها أقل، لم تختفِ تماماً وسيتعين على الاحتياطي الفيدرالي الاستمرار في ملاحظة وتيرة ومدى تخفيضات أسعار الفائدة مع البيانات الاقتصادية الواردة في المستقبل».
أيد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في أواخر أغسطس آب بداية وشيكة لخفض أسعار الفائدة، قائلاً إن المزيد من ضعف سوق العمل سيكون غير مرحب به وإن التضخم في متناول هدف الاحتياطي الفيدرالي.
وقد أشار صناع السياسات الآخرون في الاحتياطي الفيدرالي منذ ذلك الحين إلى أنهم مستعدون لخفض أسعار الفائدة في اجتماع السياسة للبنك في 18 سبتمبر أيلول الحالي.
في حين يتباطأ الاقتصاد الأميركي سيظل الناتج المحلي الإجمالي ينمو في نهاية عام 2024 بنحو 2 في المئة مقارنة بالربع الرابع من عام 2023.
ورفضت المتحدثة باسم صندوق النقد أن تقول ما إذا كان الصندوق سيقلل من توقعاته للنمو الإجمالي للولايات المتحدة، والتي تدعو إلى نمو بنسبة 2.6 في المئة للعام بأكمله لعام 2024 و1.9 في المئة لعام 2025.
(رويترز)