علق الخبير الاقتصادي العالمي محمد العريان يوم الأربعاء على قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بـ50 نقطة أساس، مشيراً إلى أن رئيس البنك المركزي الأميركي جيروم باول يرفض الاعتراف بتأخره في خفض الفائدة.

وقال رئيس كلية كوينز في جامعة كامبريدج في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «في المؤتمر الصحفي كان على رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن يتعامل مع التناقض بين الخطوة غير العادية المتمثلة في بدء دورة التخفيض بخفض 50 نقطة أساس والتقييم المتكرر بأن (الاقتصاد في وضع جيد)».

.

وأضاف العريان «لقد أصبح هذا الأمر أكثر صعوبة لأنه على نحو مفهوم لم يرغب في الاعتراف بأن الخطوة التي اتخذت اليوم بخفض 50 نقطة أساس هي تعويض عن عدم خفض أسعار الفائدة في يوليو تموز 2024».

ووصف العريان خفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بـ50 نقطة أساس بالتحول الدراماتيكي عن اجتماعه في يوليو الذي شهد تثبيت أسعار الفائدة.

وأوضح العريان في منشور آخر «بالنسبة لأولئك الذين تابعوا بنك الاحتياطي الفيدرالي عن كثب لسنوات فإن الرئيس باول من خلال التصريح عدة مرات بأن (الاقتصاد في وضع جيد) قد أعاد للتو تشكيل معنى بدء دورة التخفيض بخفض 50 نقطة أساس».

.

وتابع الخبير الاقتصادي «ملخص تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول حتى الآن، أن الاحتياطي الفيدرالي يعيد تقييم السياسة النقدية، وأنه يفعل ذلك في سياق الثقة المتزايدة في إمكانية الحفاظ على قوة سوق العمل».

وأضاف الخبير الاقتصادي أن باول أوضح «أن خفض 50 نقطة أساس ليس الوتيرة الجديدة التي سيتبعها الاحتياطي الفيدرالي، وأن السياسة ليست على مسار محدد مسبقاً».

وأشار العريان إلى تأكيد رئيس الاحتياطي الفيدرالي أن نهج السياسة النقدية في الفترة المقبلة «سيعتمد على البيانات الواردة وتوازن المخاطر».