أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارة لكندا الخميس، أنّ معاهدة التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وكندا هي «اتفاقية جيدة للغاية ستُعتمد» في نهاية المطاف.
وقال ماكرون «أنا واثق» بهذه الاتفاقية، معرباً عن قناعته بأن هذا النصّ سيواصل قريباً «مساره في فرنسا وأوروبا لإتاحة اعتماده بشكل نهائي».
وأثارت هذه الاتفاقية جدلاً في فرنسا قبل ستة أشهر حين امتنع مجلس الشيوخ عن التصويت عليها.
وأوضح الرئيس الفرنسي أنّه «إذا كان هناك من يعارضون اتفاقية التجارة الحرة بين كندا والاتحاد الأوروبي اليوم، فذلك لأنهم لا يريدون إبرام أي اتفاقية تجارية مع أيّ كان».
وشدّد ماكرون على أنّ «الأرقام تشير إلى أنّها اتفاقية جيدة».
وهذه المعاهدة التي تلغي بشكل خاص الرسوم الجمركية على 98% من المنتجات المتداولة بين الاتحاد الأوروبي وكندا، تعرضت لانتقادات شديدة، لا سيما من قِبل المزارعين الفرنسيين.
ولم تصادق عشر دول أوروبية بعد على هذه الاتفاقية التجارية التي دخلت حيّز التنفيذ مؤقتاً على المستوى الأوروبي في 21 أيلول سبتمبر 2017.
ولدى خروج ماكرون من مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، كان في انتظاره عشرات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين صاحوا «عار عليك! يداك ملطّختان بالدم».
وقال اثنان من المتظاهرين، من بينهما فلسطينية أشارت إلى أنها فقدت ابنتها في غزة، «إنها إبادة جماعية» تُرتكب في غزة، «يمكنك وقفها» و«أنت تقدم غطاء دبلوماسياً» لإسرائيل.
وأضاف المتظاهرون «فرنسا ترسل أموالاً وأسلحة تقتل أبرياء».
لكنّ الرئيس الفرنسي قرر توضيح موقف بلاده قائلاً «لنكن واضحين، نحن لا نبيع أسلحة، نحن نطالب بوقف لإطلاق النار، لقد ذهبنا إلى مجلس الأمن من أجل ذلك».
وأضاف «في الوقت نفسه، يجب علينا جميعاً أن نعمل معاً ونقرر ما سنفعله لإشراك كل دول المنطقة لوضع حد للمجموعات الإرهابية».