قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، إن تجار التجزئة والمصنعين قاموا بتخزين سلع تكفيهم لنحو أسبوعين تحسباً لاستمرار إضراب عمال رصيف الموانئ في الولايات المتحدة، لكن اضطرابات سلسلة التوريد الناتجة قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار إذا استمر النزاع العمالي.

وأضاف جولسبي لمحطة إذاعة دابليو بي إي زد العامة في شيكاغو يوم الخميس، «يبدأ الأمر كإزعاج ويزداد سوءاً كلما طال أمده»، مضيفاً أن الإضراب قد يعني أن أسعار بعض الأشياء قد ترتفع.

وأدى إضراب الرابطة الدولية لعمال الشحن والتفريغ، الذي دخل يومه الثالث، إلى منع تفريغ سفن الحاويات على طول السواحل الشرقية والخليجية للولايات المتحدة، ما يهدد بحدوث نقص في الإمدادات مع انتظار عشرات السفن في المرسى خارج الموانئ الرئيسية.

وقدر خبراء اقتصاديون أن الإضراب يكلف الاقتصاد الأميركي مليارات الدولارات يومياً، لكن أشار جولسبي إلى أن التقديرات بالمقارنة مع حجم اقتصاد الولايات المتحدة الذي يتجاوز 20 تريليون دولار، ليست رقماً هائلاً، قائلاً «إنه ليس هذا النوع من الأرقام الذي يتسبب في ركود».

وفي الوقت ذاته، قال جولسبي، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي نجح إلى حد كبير في خفض التضخم إلى المستوى المستهدف، وسيحتاج إلى خفض أسعار الفائدة «بشكل كبير» خلال الأشهر الـ12 المقبلة.

وكان قد خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الشهر الماضي إلى نطاق 4.75 -5 في المئة، ويتوقع معظم صناع السياسة في البنك المركزي المزيد من التخفيضات في المستقبل هذا العام وفي عام 2025.

(رويترز)