شدد مسؤولو البنك المركزي الأوروبي على أهمية اتباع «نهج حذر» بشأن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة، وفقاً لما ورد في محضر اجتماع البنك الصادر يوم الخميس.

ويكشف محضر الاجتماع كواليس قرار خفض الفائدة المعلن عنه في سبتمبر أيلول 2024، عندما خفّض المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي على الودائع إلى 3.5 في المئة من 3.75 في المئة.

وجاءت خطوة سبتمبر في أعقاب خفض أولي لسعر الفائدة في يونيو حزيران 2024، عندما أعلن المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة من الذروة التي وصلت لها، عقب أن كشفت البيانات الاقتصادية تباطؤ معدل التضخم في الأشهر الأخيرة.

وفي سبتمبر الماضي، أظهرت الأرقام التي نشرت بعد اجتماع المركزي الأوروبي تباطؤ معدل التضخم السنوي إلى 1.8 في المئة، وهي المرة الأولى التي يقل فيها المؤشر عن هدف البنك البالغ 2 في المئة منذ ثلاث سنوات.

عززت هذه البيانات الإيجابية الدعوات الموجهة إلى البنك المركزي الأوروبي لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعه في أكتوبر تشرين الأول الحالي، بالتزامن مع ظهور علامات ضعف على اقتصاد منطقة اليورو.

لكن في محضر اجتماع سبتمبر، قال مجلس المحافظين إن «اتباع نهج تدريجي وحذر يبدو مناسباً حالياً لأنه ليس من المؤكد تماماً أن مشكلة التضخم قد انتهت بالكامل».

وأضافوا «من الآن فصاعداً، تعتمد السرعة التي ينبغي بها تقليل درجة التقييد على تطور البيانات الواردة».

وقال المحلل في آي إن جي، كارستن برزيسكي إن الفجوة بين لهجة المحضر والمناقشة بشأن اجتماع البنك الأسبوع المقبل «تظهر لنا مدى الفارق الذي يمكن أن تحدثه بضعة أسابيع فقط في تفكير البنك المركزي الأوروبي».

وأضاف أن العديد من صناع السياسة في المركزي الأوروبي يؤيدون صراحة خفض أسعار الفائدة مرة أخرى، لكن التخفيض الجديد ليس أمراً محسوماً.

هذا ومن المقرر أن يجتمع مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي المؤلف من 26 عضواً مرة أخرى في 17 أكتوبر تشرين الأول الحالي، في العاصمة السلوفينية ليوبليانا ليقرر ما إذا كانوا سيخفضون تكاليف الاقتراض مرة أخرى أو يحتفظون بها دون تغيير.

(أ ف ب)