اقترح المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب يوم الخميس إعفاء فوائد قروض السيارات بالكامل من الضرائب حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بحسب مقتطفات من خطاب اطلعت عليه رويترز قبل تصريحاته في ديترويت.
وهذا الاقتراح هو الأحدث في سلسلة طويلة من التخفيضات الضريبية المحتملة التي طرحها الرئيس الأميركي السابق خلال الأسابيع الأخيرة من حملته ضد نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس.
وسيقترح ترامب أيضاً خفض معدل الضريبة على المصنعين المحليين في الولايات المتحدة إلى 15 في المئة، كما قال إنه سيمنع جميع المركبات ذاتية القيادة التابعة للشركات الصينية من السفر على الطرق الأميركية.
ومع ذلك، إذا فاز ترامب بسباق الانتخابات الأميركية، فسوف يحتاج إلى دعم الكونغرس لتمرير أية تغييرات في قوانين الضرائب التي يقترحها خلال حملته.
يأتي هذا الاقتراح جزءاً من هدف ترامب الأوسع بتمديد وتثبيت قانون تخفيضات الضرائب والوظائف لعام 2017، وهو من أبرز إنجازاته التشريعية خلال فترة رئاسته.
ويجادل ترامب بأن هذا التخفيض الضريبي سيعزز التنافسية الأميركية ويزيد من فرص العمل، وكان قد أكد مسؤول في حملة ترامب الانتخابية لـCNN أن ترامب يرغب في جعل جميع التخفيضات الضريبية التي أقرت في 2017 دائمة، وخفض نسبة الضرائب على الشركات إلى 20 في المئة.
مخاوف بشأن خفض الضرائب
يحذِّر مكتب الميزانية في الكونغرس من أن خطوة تمديد التخفيضات الضريبية لعام 2017 ستكلف الاقتصاد الأميركي ما يقرب من خمسة تريليونات دولار، ولكن الرئيس السابق أخبر الرؤساء التنفيذيين مؤخراً خلال اجتماع مغلق أنه يرغب في خفض معدل الضريبة على الشركات أبعد من ذلك.
وفي يونيو حزيران 2024، حذَّر 16 من الاقتصاديين الحائزين على جائزة نوبل في رسالة من تداعيات سياسات ترامب على التضخم قائلين «نحن -الموقعين أدناه- نشعر بقلق عميق بشأن مخاطر إدارة ترامب الثانية على الاقتصاد الأميركي»، مشيرين إلى عدة أسباب تدعو للقلق بشأن أجندة ترامب.
ويشعر بعض الاقتصاديين بالقلق أيضاً من أن خطط ترامب لشن حملة ضد الهجرة وعمليات الترحيل غير المسبوقة ستؤدي إلى زيادة الضغوط على سوق العمل بسبب نقص العمالة، ما يتسبب بدوره في زيادة أسعار المستهلكين.