تباطأ معدل التضخم في الصين خلال سبتمبر أيلول 2024، في إشارة إلى أن الطلب لا يزال هشاً في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وفقاً لبيانات رسمية صدرت يوم الأحد.
وكشفت بيانات مكتب الإحصاء الوطني أن مؤشر أسعار المستهلكين، وهو مقياس رئيسي للتضخم، تباطأ إلى 0.4 في المئة على أساس سنوي في سبتمبر، بانخفاض عن 0.6 في المئة المسجلة في أغسطس.
وفي حين كانت العديد من الاقتصادات الغربية الكبرى تتصارع مع خطر التضخم المرتفع، فإن الصين كانت بدلاً من ذلك تكافح الأسعار المنخفضة أو السلبية، وفي نهاية عام 2023، غرقت البلاد في الانكماش لمدة أربعة أشهر، مع أكبر انكماش في أسعار المستهلكين منذ 14 عاماً في يناير.
وقد أثارت بيانات أسعار المستهلكين لشهر أغسطس آب 2024، وهي أعلى مستوى منذ فبراير، الآمال في أن ثقة المستهلك قد تتحسن، لكن تلاشت هذه الآمال بعد بيانات سبتمبر.
أكبر حزمة دعم اقتصادي للبلاد
يأتي التباطؤ في الوقت الذي تسعى فيه السلطات إلى تعزيز النشاط المحلي ودعم قطاع العقارات المتعثر في الصين، إذ أعلن المسؤولون يوم السبت عن خطط لحزمة تحفيز مالي كبيرة.
وقال وزير المالية الصيني لان فوه في مؤتمر صحفي: إن البلاد ستصدر سندات خاصة لدعم البنوك، ما يشير إلى فورة إنفاق وشيكة لدعم سوق العقارات وتخفيف ديون الحكومات المحلية.
وتعد هذه الخطة جزءاً من سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها بكين لوضع حد لأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ سنوات والانخفاض المزمن في الاستهلاك الذي ابتلي به الاقتصاد.
وفي يوم السبت أيضاً، أعلنت أكبر البنوك الصينية أنها ستخفض أسعار الفائدة على القروض العقارية الحالية بدءاً من 25 أكتوبر، فيما قال مسؤولون إن هدف النمو الاقتصادي السنوي لبكين البالغ نحو خمسة بالمئة لا يزال يمكن تحقيقه.
ومع ذلك، يعتبِر العديد من الخبراء ذلك طموحاً، إذ تستمر أزمة قطاع العقارات وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب في تعقيد الجهود المبذولة لتحقيق التعافي الكامل بعد جائحة كورونا.
(أ ف ب)