تعهد حلف الناتو اليوم الجمعة بتطوير معايير مشتركة للمعدات العسكرية لجعلها أكثر توافقاً بين الدول الأعضاء، ما يعالج مشكلة عانى منها التحالف لعقود.
سيسمح ذلك لجيش 32 دولة عضو في الناتو بالعمل بشكل أفضل معاً من خلال وضع قواعد مشتركة للإجراءات والمعدات بما في ذلك المدفعية والذخيرة والطائرات.
قال الأمين العام للناتو، مارك روته، بعد يومين من الاجتماعات مع وزراء دفاع التحالف في بروكسل: «المعايير أمر حاسم لقدرتنا على القتال معاً، وستساعد المعايير الأكثر صرامة على تقليل تكاليف الدفاع».
كانت هذه القضية على أجندة الناتو منذ تأسيسه قبل 75 عاماً، لكنها اكتسبت أهمية أكبر بعد بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في عام 2022.
على سبيل المثال، مع تدفق الأسلحة من الدول الأعضاء في الناتو إلى أوكرانيا، اكتشف الجنود الأوكرانيون سريعاً أن الذخائر ذات العيار 155 ملم المقدمة لم تكن دائماً قابلة للاستخدام في المدافع الميدانية التي تتطلب هذا الحجم من الذخيرة.
قال دبلوماسي أوكراني العام الماضي إن قذيفة هولندية لم تتناسب مع مدفع ألماني، رغم أنه تم حل هذه المشكلة منذ ذلك الحين.
وأضاف مسؤول في الناتو هذا الأسبوع «يوجد في الواقع نحو 200 مجموعة عمل حليفة بشأن المعايير».
بالإضافة إلى دفع الناتو، وقعت نحو 10 دول أعضاء، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، على خطاب نوايا لتعزيز المعايير المشتركة.
قال المسؤول «إنها التزام أكبر للعمل معاً واستثمار بعض الأموال في العمل على مواءمة المعايير، لا سيما في مجال الذخائر البرية».
كما ستكلف دول الناتو مارك روته بإعداد مقترحات «لتحديث عملية مواءمة الناتو بالكامل» بحلول فبراير.
يمتلك التحالف نحو 2000 «معيار»، بعضها يتعلق بالإجراءات مثل كيفية قيادة الدبابة دون خطر الحوادث.
تكون المعايير المتعلقة بالإجراءات سهلة التنفيذ، لكن بالنسبة للمعدات، قال المسؤول إن «هذه هي المشكلة الأكبر».
سيتركز الناتو أولاً على الذخيرة -التي قال المسؤول إنها الأكثر حاجة «للفوز في الحروب»- ما يعني مهمة صعبة للتنسيق مع صناعة الدفاع.
سيعمل التحالف على إشراك الشركات المصنعة منذ البداية في تطوير معدات جديدة، وهو ما يقول المسؤولون إنه لا يحدث حالياً.