سيتسبب الإضراب الحالي في فقدان ما لا يقل عن 44,000 وظيفة من تقرير الوظائف لشهر أكتوبر، وفقاً للبيانات الجديدة التي تم إصدارها يوم الجمعة، وتُعتبر هذه أكبر خسارة شهرية في التوظيف منذ عام، بحسب أحدث تقرير عن الإضرابات من مكتب إحصاءات العمل.
يأتي أكبر جزء من هذا العدد من 33,000 عامل ميكانيكي مضرب في شركة بوينغ، ومع ذلك، بينما من المتوقع أن يتسبب العدد الكبير من العمال الميكانيكيين العاطلين عن العمل وتأثيرات إعصارين كبيرين في تشويه مؤقت للوتيرة الثابتة لنمو التوظيف، لا يُتوقع أن يكون التقرير النهائي للوظائف قبل الانتخابات سوداوياً كما كان يُعتقد سابقاً، وفقاً للاقتصاديين.
وقال جو بروسويلاس، كبير الاقتصاديين في شركة RSM US، لقناة CNN يوم الجمعة «لم نعد نرى تقريراً سلبياً في الأفق لشهر أكتوبر».
وأضاف بروسويلاس «نموذجنا (باستبعاد) تأثيرات الإضرابات والأعاصير والعوامل الجوية كان سيخبرنا عن زيادة قدرها 200,000 وظيفة لشهر أكتوبر، لذلك، توقُعُنا هو زيادة قدرها 120,000 في إجمالي التوظيف، وهو أمر جيد في حد ذاته، لكنه من المحتمل أن يقلل من الوتيرة الحقيقية لإنشاء الوظائف في الاقتصاد».
بالإضافة إلى العمال المذكورين في الإضراب، يتوقع بروسويلاس انخفاضاً إضافياً يتراوح بين 5,000 إلى 7,000 وظيفة في بوينغ، نظراً لخطط الشركة المعلنة لخفض 10%، أو 17,000 وظيفة، من قوتها العاملة.
قبل أكثر من أسبوعين، بينما كانت منطقة الجنوب الشرقي تتعافى من الدمار الذي أحدثه إعصار هيلين، كانت فلوريدا تستعد لتأثير أسوأ، من إعصار ميلتون، وعلى الرغم من أن تأثير ميلتون لم يكن كارثياً كما كان يُخشى في البداية، فإن الضربة القاضية التي جاءت من هيلين وميلتون كانت مدمرة للغاية في الجنوب الشرقي، ما أسفر عن خسائر في الأرواح ومليارات الدولارات من الأضرار.
من المتوقع أن تكون التأثيرات الأوسع على الاقتصاد الأميركي قصيرة الأجل، فالعواصف والأحداث لمرة واحدة يمكن أن تؤثر عادةً سلباً على الناتج المحلي الإجمالي قبل أن تعود لزيادة مماثلة، إن لم تكن أكبر، في الربع التالي، ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالبيانات الاقتصادية التي تُراقَب عن كثب من قبل الاحتياطي الفيدرالي في معركته المستمرة ضد التضخم ومن قِبل الجمهور العام قَبل الانتخابات المحتدمة فإن توقيت الإضرابات والأعاصير لم يكن ليكون أسوأ من ذلك.
ومع ذلك، يعني الصمود الذي تم رؤيته بعد هبوط هيلين في أواخر سبتمبر -بالإضافة إلى المساعدة المباشرة والمدفوعات المباشرة- أن الناس والشركات استطاعوا العودة إلى العمل في وقت أقرب مما كان متوقعاً، حسب ما قال بروسويلاس، ويمتد نطاق فترة الإشارة لمكتب الإحصاءات لبيانات الوظائف إلى فترة الدفع التي تشمل اليوم الثاني عشر من الشهر.