تنطلق في الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الثلاثاء، عملية تصويت لاختيار الرئيس السابع والأربعين للبلاد، التي يتنافس فيها كل من المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس، والمرشح الجمهوري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وهنا يتساءل الكثيرون؛ ماذا لو تعادل ترامب وهاريس في نتائج الانتخابات الأميركية؟ وكيف يتم التعامل مع سيناريو التعادل؟
وفقاً للدستور الأميركي، يعود للكونغرس في هذه الحالة اختيار رئيس الولايات المتحدة، حيث يقوم مجلس النواب المنتخب عبر الاقتراع بذلك، بينما يتولى مجلس الشيوخ تعيين نائب الرئيس.
رغم أن نتائج استطلاعات الرأي متقاربة بشكل لافت بين ترامب وهاريس في العديد من المناطق، فإن سيناريو التعادل في انتخابات 2024 أمر مستبعد.
ويمكن أن يحدث هذا السيناريو إذا حصل المرشحان على عدد متساوٍ من أصوات المجمع الانتخابي، أي 269 صوتاً لكل منهما، ويتطلب تحقيق هذا التعادل تكرار سيناريوهات تصويت معينة تُوصل المرشحين إلى هذا التساوي بين أعضاء المجمع الانتخابي البالغ عددهم 538 عضواً، الذين يُعهد إليهم تحديد الفائز في الانتخابات الأميركية 2024.
فعلى سبيل المثال، قد يتحقق سيناريو التعادل هذا إذا فازت هاريس بولايات مثل ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا، في حين يحصل ترامب على أصوات ولايات مثل أريزونا ونيفادا وكارولينا الشمالية ونبراسكا.
سابقة تاريخية
لم تشهد الولايات المتحدة في العصر الحديث حالة تعادل بين مرشحين في الانتخابات الرئاسية.
وتعود آخر مرة حدث فيها تعادل في أصوات الناخبين الكبار إلى عام 1800، عندما كان توماس جيفرسون مرشحاً عن الحزب الجمهوري-الديمقراطي وجون آدامز عن الحزب الفيدرالي.
وأدى ذلك السيناريو إلى تدخل مجلس النواب الذي اختار جيفرسون بعد 36 جولة من التصويت.
كيف يحسم الكونغرس هوية الرئيس الأميركي حال التعادل؟
في حال حدوث هذا التعادل، سيقوم مجلس النواب بالتصويت في السادس من يناير كانون الثاني 2025، حيث سيكون لكل ولاية صوت واحد بغض النظر عن عدد ممثليها.
وهذا يعني أن ولاية صغيرة مثل إيداهو تملك الوزن نفسه في التصويت مثل ولاية كاليفورنيا ذات التمثيل الكبير، وتحتاج الأغلبية إلى 26 صوتاً للفوز.
سيناريو كهذا قد يفاقم التوترات في البلاد، خاصة أن هناك ملايين من الأميركيين يعتقدون بالفعل بوجود تجاوزات في العملية الانتخابية.