أظهرت بيانات يوم الخميس أن الصادرات الصينية ارتفعت الشهر الماضي بأسرع وتيرة لها منذ أكثر من عامين، متجاوزة التوقعات بسهولة وباعثة التفاؤل بشأن الاقتصاد مع استعداد المسؤولين لحرب تجارية محتملة مع الولايات المتحدة بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً.
جاءت القراءة أيضاً بعد أن بدأت بكين في الكشف عن مجموعة من التدابير التي تهدف إلى تحفيز النمو مع التركيز على قطاع العقارات المتعثر، ما عزز الآمال في أن سنوات الركود بعد جائحة كورونا قد تقترب من نهايتها، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقالت الإدارة العامة للجمارك إن الصادرات ارتفعت بنسبة 12.7 في المئة إلى 309.1 مليار دولار الشهر الماضي، وهو ما يتجاوز بكثير توقعات المحللين البالغة 5 في المئة في استطلاع بلومبيرغ، وأعلى بكثير من الشهر السابق، الرقم هو الأفضل منذ منتصف عام 2022.
كافح ثاني أكبر اقتصاد في العالم لتحقيق التعافي الكامل بعد الجائحة، مع تباطؤ الاستهلاك المحلي وأزمة الديون المستمرة في قطاع العقارات التي تضرب النمو.
ومع ذلك، في إشارة إلى أن هناك الكثير مما يجب القيام به لإعادة إشعال الطلب في الداخل، أظهرت بيانات يوم الخميس أن الواردات انخفضت بنسبة 2.3 في المئة، أكثر من المتوقع وعكس النمو الطفيف في سبتمبر أيلول.
أثار فوز ترامب في انتخابات يوم الثلاثاء مخاوف من تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد توليه منصبه مرة أخرى في يناير كانون الثاني.
خلال فترة ولايته الأولى، بدأ حرب تعريفة جمركية لاذعة مع بكين، التي اتهمها باستغلال واشنطن بممارسات «غير عادلة».
لم يعكس الرئيس الحالي جو بايدن الموقف الصارم تجاه الصين بشأن التجارة، لكن ترامب اقترح أنه سيتخذ خطاً أكثر صرامة يتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المئة على جميع السلع من البلاد.
قال رئيس وكبير خبراء الاقتصاد في بينبوينت أسيت مانجمنت، تشانغ تشيوي، في مذكرة، إن نمو صادرات الصين في سبتمبر أيلول جاء «أفضل بكثير» من التوقعات.
وأضاف تشانغ «قد يكون هذا مدفوعاً جزئياً بمحاولة المصدرين تحميل الشحنات مقدماً من أجل التخفيف من أضرار الحرب التجارية المحتملة العام المقبل».
وقال تشانغ إن أداء البلاد «يُظهر علامات استقرار في الآونة الأخيرة»، مضيفاً «لا يمكننا الاعتماد على الصادرات لدعم الاقتصاد الصيني».