قال أحد كبار رجال الأعمال، يوم الخميس، إن المجر ستشعر بالتأثيرات «بشكل كبير» إذا أوفى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بتعهده بفرض رسوم جمركية على الواردات الأوروبية بسبب روابطها التجارية مع ألمانيا.
وتوقع بنك نومورا أن تتأثر ألمانيا بأي رسوم جمركية أميركية أكثر من الدول الأعضاء الأخرى في منطقة اليورو، وهو ما سيكون له تأثير سلبي على أوروبا الوسطى نظراً لعلاقاتها التجارية العميقة، وفقاً لرويترز.
وتتسم هذه العلاقات بقوة خاصة في قطاع السيارات، إذ ترسل المنطقة من 20 في المئة إلى 30 في المئة من صادراتها إلى ألمانيا.
وقال أندراس سافوس، رئيس غرفة الصناعة والتجارة الألمانية المجرية، إن نتيجة الانتخابات الأميركية أثارت مخاطر جديدة لأكبر اقتصاد في أوروبا، الذي أدى ركوده إلى إضعاف آفاق التعافي في أوروبا الوسطى المعتمدة على التصدير.
وقال سافوس في إفادة صحفية «إذا أوفى الرئيس المنتخب بما وعد به هو والأشخاص من حوله وصمتت الولايات المتحدة تماماً واتبعت السياسات المعلنة، فإن هذا من شأنه أن يوجه ضربة أخرى للاقتصاد الألماني».
وقال «إذا تضرر الاقتصاد الألماني، فإن هذا سيؤثر علينا (المجر) بشكل كبير»، مضيفاً أن الاستثمارات المخطط لها في المجر تشهد انخفاضاً «مذهلاً».
وقال خبراء اقتصاديون في آي إن جي إن أوروبا الوسطى «معرضة بالكامل» لتداعيات الإصلاح المخطط له للسياسة التجارية الأميركية على الرغم من الروابط المباشرة المنخفضة نسبياً.
وقالت آي إن جي «إن التعرض الرئيسي يأتي من خلال الرابط التجاري مع ألمانيا والتركيز على السيارات، والذي يبدو أسوأ مزيج عندما نتطلع إلى المستقبل».
وأضافت «نعتقد أن توقعات السوق للتعافي العام المقبل في منطقة وسط وشرق أوروبا متفائلة بشكل مفرط، وسنرى المزيد من المفاجآت السلبية».
أظهرت أرقام يوروستات أن صادرات السيارات الألمانية إلى الولايات المتحدة بلغت قيمتها 23.41 مليار يورو في عام 2023، مقارنة بصادرات السيارات بقيمة 18.92 مليار يورو إلى ألمانيا من بولندا ورومانيا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا والمجر.
ولم يتمكن يوروستات ومنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) من تقديم تفاصيل عن حصة السيارات وأجزاء السيارات المصدرة إلى الولايات المتحدة من أوروبا الوسطى عبر ألمانيا.