ردت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم على تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على السلع المستوردة من المكسيك، قائلة إنها ستفرض رسوماً جمركية مكافئة على الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن هذا قد يؤدي إلى حرب تجارية متبادلة بين البلدين بالإضافة إلى المزيد من التضخم.

وقال ترامب يوم الاثنين إنه سيصدر أمراً تنفيذياً عند توليه منصبه لفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على المكسيك وكندا على جميع المنتجات الواردة إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى زيادات تعريفات جمركية إضافية على الصين بسبب تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات غير المشروعة.

في منشور على منصة تروث سوشيال، قال ترامب -الذي سيتولى منصبه في 20 يناير 2025- إن آلاف الأشخاص «يتدفقون عبر المكسيك وكندا بمستويات لم نشهدها من قبل».

لكن شينباوم -التي تولت منصبها منذ نحو سبعة أسابيع- حذرت يوم الثلاثاء من أن الرسوم الجمركية ستتسبب في التضخم وفقدان الوظائف في كلا البلدين، مسلطة الضوء على عدد شركات تصنيع السيارات الأميركية المتمركزة في المكسيك.

وقالت شينباوم -أول رئيسة للمكسيك- في رسالة إلى ترامب، قرأتها في مؤتمر صحفي وتخطط لإرسالها في وقت لاحق اليوم «ستتبع الرسوم الجمركية بعضها حتى نضع أعمالنا المشتركة في خطر».

وأضافت شينباوم «ما المغزى من تصعيد الرسوم الجمركية عبر الحدود؟»، مؤكدة أنها ستضرب بشكل خاص شركات صناعة السيارات الأميركية التي لديها مصانع في المكسيك، مثل جنرال موتورز وفورد.

تعد صناعة السيارات في المكسيك أهم قطاع تصنيع في البلاد، إذ تمثل أكثر من 35 في المئة من قيمة الصادرات المصنعة، والولايات المتحدة هي الوجهة المهيمنة على الإطلاق للسيارات المصنوعة في المكسيك إذ يتجه ما يصل إلى 79 في المئة منها شمالاً عبر الحدود.

تمثل المكسيك ما يقرب من 25 في المئة من إجمالي إنتاج السيارات في أميركا الشمالية.

وعرضت رئيسة المكسيك التحدث عن القضايا وقالت إنها تأمل أن تتمكن إدارتها وإدارة ترامب القادمة من الاجتماع قريباً، وأضافت شينباوم أنها ستسعى أيضاً إلى إجراء مكالمة مع ترامب وإرسال رسالة إلى رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.