قال جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الجمعة، إن مفاوضات دول المجلس مع الصين بشأن اتفاقية التجارة الحرة قد دخلت مرحلتها النهائية.
وأوضح البديوي خلال مؤتمر صحفي في الكويت أنه يأمل في إتمام الاتفاقية بحلول شهر ديسمبر كانون الأول أو في «المستقبل القريب».
ووصف العلاقات بين دول مجلس التعاون والصين بأنها «ممتازة»، مشيراً إلى أن الجانبين ينسقان في القضايا المختلفة. وأضاف أن اتفاقية التجارة الحرة سوف تفتح الأسواق لما يحقق مصلحة الجميع.
وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي عقدوا قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في الرياض عام 2022.
القمة الخليجية 45
وتعليقاً على القمة الخليجية الـ45 التي ستعقد في الكويت يوم الأحد المقبل، أشار البديوي إلى أنها ستكون بداية مرحلة جديدة من التكامل الخليجي، تتميز بالشمولية والتقدم.
كما تناول البديوي في المؤتمر الصحفي الاستباقي أبرز قضايا القمة، والتي تشمل أولويات مثل سبل إنهاء الحرب في غزة، وأكد أن دور المجلس في هذه القضايا هو دور إقليمي مؤثر، مستعرضاً مساعي قادة دول المجلس التي أسهمت في تحقيق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
وأوضح البديوي أن القمة الخليجية تأتي في وقت حرج، حيث يواجه العالم والمنطقة تحديات متزايدة وأزمات تتطلب التنسيق والتعاون بين الدول الخليجية لمواجهتها، كما أكد ضرورة اتخاذ مواقف موحدة لمكافحة التهديدات الأمنية، لا سيما الوضع في فلسطين.
وأشار الأمين العام لمجلس التعاون إلى حرص المجلس على تعزيز شراكاته الاستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة التحديات المستقبلية، مع ضمان أن يظل المجلس كياناً متماسكاً يعبر عن العلاقات الأخوية والمصالح المشتركة لدول المنطقة.
وأكد البديوي مكانة مجلس التعاون المتميزة على المستويين الإقليمي والدولي، سواء في المجالات السياسية أو الاقتصادية أو التكنولوجية، مشيراً إلى أن دول المجلس أصبحت شريكاً موثوقاً به عالمياً.
من ناحية أخرى، شدد البديوي على استمرار دول المجلس في تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي، خصوصاً في المجال التجاري، مع السعي لرفع معدلات التبادل التجاري وتذليل المعوقات.
ورغم التحديات السياسية والاقتصادية العالمية، أكد أن البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد الخليج بأكثر من 4% في عام 2025، مدفوعاً بالقطاعات غير النفطية، ما يعزز التفاؤل بشأن المستقبل الاقتصادي للمنطقة.
وفي سياق آخر، كشف البديوي عن افتتاح جناح مجلس التعاون في مركز عبدالله السالم الثقافي بالكويت، وهو الأول من نوعه الذي سيقام على هامش القمة الخليجية الـ45 في ديسمبر المقبل، يهدف الجناح إلى تعريف المواطنين والمقيمين بمنجزات المجلس وتعزيز الانتماء الخليجي.