تراجعت الثقة في الأعمال التجارية بالمملكة المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ جائحة كورونا، متأثرة بزيادة الضرائب في أول ميزانية لوزيرة المالية راشيل ريفز، وفقاً لتقرير معهد المديرين البريطاني.
وكشف بيان المعهد الصادر اليوم الأحد أن نوفمبر تشرين الثاني 2024، شهد أضعف خطط استثمار وتوظيف منذ مايو أيار 2020، في حين انخفض مقياس تفاؤل قادة الأعمال إلى أدنى مستوياته منذ أبريل نيسان 2020 عند -65 نقطة، منخفضاً من -52 نقطة في أكتوبر تشرين الأول 2024.
وقالت كبيرة الاقتصاديين لدى معهد المديرين البريطاني، آنا ليتش «مع استمرار الشركات في استيعاب عواقب الميزانية على خطط أعمالها، استمرت الثقة في الانخفاض».
ويأتي تقرير المعهد ليظهر امتعاض قادة الشركات منذ إعلان الميزانية البريطانية في 30 أكتوبر 2024، وفي الأسبوع الماضي وعدت ريفز اتحاد الصناعة البريطانية بأنها لن تعود بمزيد من الاقتراض أو المزيد من الضرائب في الميزانيات المستقبلية.
وكانت قد أعلنت ريفز عن زيادات ضريبية بقيمة 40 مليار جنيه استرليني (51 مليار دولار) في الميزانية المقترحة لعام 2025، بما في ذلك زيادة قدرها 25 مليار جنيه استرليني في مساهمات الضمان الاجتماعي السنوية لأصحاب العمل.
وتعد هذه الزيادات ضخمة مقارنة بزيادة ضريبية بنحو ثمانية مليارات جنيه استرليني فقط، تعهد بها حزب العمال قبل الانتخابات، وألقت ريفز باللوم في الزيادات الإضافية في جزء كبير منها على ما قالت إنه إرث مالي سيئ بشكل غير متوقع خلفته حكومة المحافظين السابقة.
(رويترز)