تخلى رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر عن وعده بدفع اقتصاد الولايات المتحدة ليصبح الأسرع نمواً في مجموعة السبع، هذا الأسبوع عندما يكشف عن خطة التغيير الجديدة لتحسين مستويات المعيشة لدى المملكة.
يأتي ذلك تزامناً مع إقرار ميزانية بموجبها رفعت المملكة الضرائب بمقدار 40 مليار جنيه إسترليني، والمتوقع أن تخفض التوقعات متوسطة الأجل للنمو.
ولم تزعزع زيادة الضرائب في الميزانية الجديدة هدف ستارمر السابق بدفع عجلة الاقتصاد وحدها، إذ إن اقتصاد أميركا المتسارع بضعف سرعة اقتصاد المملكة، يقلل فرص صدارة بريطانيا في مجموعة السبع.
ويتوقع لنمو المملكة المتحدة هذا العام أن يسجل 1.1 في المئة، وفي المقابل يتوقع للولايات المتحدة 2.8 في المئة للعام نفسه، وفقاً لأحدث تقدير من مكتب مسؤولية الميزانية (OBR).
وتوقع صندوق النقد الدولي أن الاقتصادين الأميركي والكندي سينموان بشكل أسرع من المملكة المتحدة في السنوات المقبلة.
وأعرب ستارمر في وقت سابق أنه يريد بناء الثقة في السياسة ولكن بتهميش تعهده الانتخابي، أخفق في تحقيق هذا الهدف، كما واجه كير انتقادات من المحافظين، إذ يرون أنها النتيجة المباشرة والحتمية لميزانيته الكارثية من الوعود المكسورة.
ستأتي خطة تحسين المعيشة بين سلسلة من الوعود سيعلن عنها الخميس المقبل، والتي تشمل زيادة عدد الأطفال الصغار الذين على استعداد لبدء المدرسة من 60 إلى 75 في المئة ووعد الناس بعدم الانتظار أكثر من 18 أسبوعاً للحصول على العلاج الروتيني من هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
ويأتي ذلك بعد تعرض ستارمر لانتقادات شديدة لفشله في معالجة الهجرة، إذ بلغ صافي الهجرة أعلى مستوى له على الإطلاق في العام الماضي، فسجل عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة تحت قيادة كير 20 ألفاً.
وقال مصدر من حزب العمال مقرب من الخطط إن هدف مجموعة السبع سيتم الحفاظ عليه، وإن المقاييس الجديدة تدور حول التأكد من أن الناس يشعرون بفوائد النمو.