في ضوء زيارة دولة تستغرق يومين لبريطانيا من قِبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي من المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء كير ستارمر في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، تسعى بريطانيا إلى تعميق العلاقات مع الدولة الخليجية الغنية، ويأمل ستارمر في استخدام الزيارة لتأمين «فوائد ملموسة» للبلاد على الأمن والاقتصاد، وفقاً للمتحدث باسم ستارمر.
ستوقع بريطانيا و قطر مذكرة تفاهم اليوم الأربعاء لتعزيز التعاون في الخدمات المالية، مع التركيز على تطوير قطاعات مثل التكنولوجيا المالية والتمويل الأخضر.
وقالت وزارة المالية في بيان إن وزيرة المالية راشيل ريفز ووزيرة الاقتصاد توليب صديق ستستضيفان وفداً من قطر في داونينغ ستريت في لندن، حيث سيتم توقيع الاتفاقية.
وستحضر المؤسسات المالية من كلا البلدين الاجتماع، بما في ذلك سيتي بنك وستاندرد تشارترد والريان وبنك قطر الوطني.
وتم توقيع اتفاقيات مماثلة مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في الماضي.
وقالت وزارة المالية البريطانية إن «توقيع الاتفاق سيدعم الاستثمار والنمو في البلدين، ويعزز التعاون في الخدمات المالية ويحسن العلاقات بين المملكة المتحدة وقطر والمنطقة الأوسع».
تكنولوجيا المناخ
قالت الحكومة البريطانية، اليوم الأربعاء، إن قطر ستستثمر مليار جنيه إسترليني، أو نحو 1.3 مليار دولار، في تكنولوجيا المناخ في المملكة المتحدة، إذ من المقرر أن تستفيد شركة الهندسة رولز رويس من بعض الأموال لدعم انتقالها في مجال الطاقة.
وقالت الحكومة إن من المتوقع أن يخلق الاستثمار آلاف الوظائف ويُطلق مراكز تكنولوجيا المناخ في كلا البلدين لتسريع تطوير التقنيات الصديقة للمناخ.
ويشمل ذلك الاستثمار في برامج التكنولوجيا من قبل رولز رويس التي تعمل على تحسين كفاءة الطاقة ودعم الوقود المستدام الجديد وخفض الانبعاثات الكربونية، وفي الشركات الناشئة التي تركز على كفاءة الطاقة وإدارة الكربون والطاقة الخضراء.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة رولز رويس، توفان إرجينبيلجيك، في بيان «إن تمكين التحول في مجال الطاقة من خلال تقنيات الكربون المنخفض يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجيتنا».
وأضاف «يسعدنا أن نرحب بقطر كشريك استراتيجي، سيدعم نمو هذه التقنيات».
انتُخب ستارمر في يوليو تموز بناءً على وعد برفع النمو الاقتصادي، ويتطلع إلى مستثمرين أثرياء محتملين مثل قطر للمساعدة في تمويل خططه للبنية التحتية الجديدة وتطوير الطاقة.
قطر هي بالفعل مستثمر كبير في بريطانيا من خلال هيئة الاستثمار القطرية، التي تمتلك منطقة الأعمال والترفيه في كاناري وارف في شرق لندن، وناطحة سحاب شارد في وسط لندن، وحصصاً في باركليز ومطار هيثرو وغيرها.