فتحت المفوضية الأوروبية، اليوم، تحقيقاً رسمياً ضد شركة « تيك توك» المملوكة لشركة بايت دانس الصينية، بسبب فشلها المشتبه به في الحد من التدخل في الانتخابات، وخاصة في الانتخابات الرئاسية الرومانية الشهر الماضي.
«سنطلب معلومات وننظر في سياسة تيك توك بشأن الإعلانات السياسية والمحتوى السياسي المدفوع بالإضافة إلى أنظمة تيك توك لتوليد التوصيات ومخاطر التلاعب بها»، قالت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي.
وفي الخامس من ديسمبر كانون الأول، أمرت المفوضية تطبيق تيك توك بتجميد البيانات المرتبطة بالانتخابات الرومانية بموجب قانون الخدمات الرقمية الشامل للاتحاد الأوروبي، والذي ينظم كيفية عمل أكبر شركات التواصل الاجتماعي في العالم في أوروبا.
وألغت المحكمة العليا في رومانيا بعد ذلك الانتخابات الرئاسية بعد اتهامات بالتدخل الروسي وفوز القومي المتطرف الموالي لروسيا كالين جورجيسكو في الجولة الأولى.
ويسمح افتتاح الإجراءات الرسمية يوم الثلاثاء للمفوضية باتخاذ خطوات إنفاذ أخرى وقبول الالتزامات التي تعهدت بها شركة تيك توك، ولا يوجد موعد نهائي محدد لاستكمال الإجراءات.
قالت شركة تيك توك المملوكة لشركة بايت دانس الصينية، إنها حمت سلامة منصتها من خلال أكثر من 150 عملية انتخابية في جميع أنحاء العالم، وزودت المفوضية الأوروبية بمعلومات واسعة النطاق عن جهودها.
أضافت أنها لا تقبل الإعلانات السياسية المدفوعة وتزيل بشكل استباقي المحتوى الذي ينتهك سياساتها بشأن المعلومات المضللة وخطاب الكراهية.
وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين إن التحقيق الجديد جاء بعد مؤشرات خطيرة على تدخل جهات أجنبية في الانتخابات الرئاسية الرومانية.
وأضافت في بيان «يتعين علينا حماية ديمقراطياتنا من أي نوع من التدخل الأجنبي، وعندما نشك في مثل هذا التدخل، وخاصة أثناء الانتخابات، يتعين علينا أن نتحرك بسرعة وحزم».
وتدرك المفوضية خطر التدخل في الانتخابات البرلمانية الألمانية المقررة في فبراير شباط والانتخابات الرئاسية في كرواتيا التي تبدأ في 29 ديسمبر كانون الأول.
يأتي ذلك وسط انتظار التطبيق لحظر محتمل في أميركا في يناير المقبل إذا لم تتم عملية سحب استثمارات شركة بايت دانس المالكة له من أميركا.