حذَّر الخبير الاقتصادي وكبير الاقتصاديين والاستراتيجيين العالميين في يوروباك، بيتر شيف، يوم الخميس، من مغبة ازدياد العجز الأميركي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تمتلك أكبر عجز في العالم، كما دقَّ ناقوس الخطر من أن الركود التضخمي أصبح أقرب ما يكون لاقتصاد بلاده.

.

وقال الخبير الاقتصادي في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «لقد ضاع في عناوين الأخبار اليوم إصدار عجز الحساب الجاري الأميركي في الربع الثالث، والذي بلغ مستوى قياسياً جديداً بلغ 310.9 مليار دولار محطماً الرقم القياسي السابق المسجل في الربع الأول من عام 2022».

وأضاف شيف «تتمتع الدول الغنية الناجحة بفوائض في الحساب الجاري، فيما الولايات المتحدة لديها أكبر عجز في العالم».

وكشف بيان مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة، يوم الأربعاء، أن عجز الحساب الجاري الذي يقيس تدفق السلع والخدمات والاستثمارات من وإلى البلاد، زاد بواقع 35.9 مليار دولار، أو ما يعادل 13.1 في المئة، إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 310.9 مليار دولار في الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2024.

.

وانتقل الخبير الاقتصادي للحديث عن التضخم الذي يطرق باب الاقتصاد الأميركي، وقال «كان مسح التصنيع الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا في ديسمبر كانون الثاني 2024 بمثابة كارثة أخرى، إذ انهار من -5.5 إلى -16.4 مقابل ارتفاع متوقع إلى +2.8».

وأوضح شيف «هذا هو أضعف مستوى لهذا العام، والأمر الأكثر إشكالية هو أن الأسعار المدفوعة قفزت بينما انخفضت الأسعار المستلمة»، معقباً «تشير كل الدلائل إلى الركود التضخمي».

وتابع شيف «لا تزال الأسواق لا تفهم أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيستسلم في معركته ضد التضخم لتحفيز الاقتصاد ودعم الأسواق المالية وإنقاذ البنوك والمدينين والاقتصاد»، مضيفاً «سيكون الركود التضخمي صعودياً جداً للفضة».