يرى الخبير الاقتصادي وكبير الاقتصاديين والاستراتيجيين العالميين في يوروباك، بيتر شيف أن ارتفاع التضخم خاصة في بدايات حكم الرئيس الأميركي جو بادين يعود لفترة الحكم الأولى للرئيس المنتخب دونالد ترامب، مشدداً على أن الاقتصاد الأميركي ليس في حالة جيدة.
وقال شيف في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «بدأ ارتفاع التضخم في عام 2021 -وهو الأعلى خلال حكم جو بايدن- في عهد دونالد ترامب».
وأضاف الخبير الاقتصادي «فقد حصلت حوافز بايدن للاقتصاد على الموافقة في 12 مارس آذار بدأت معظمها بالفعل في أبريل نيسان 2021، وارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.4 و0.3 و0.4 و0.6 في المئة على التوالي خلال الأشهر الأربعة السابقة، بمعدل تضخم سنوي بلغ 5.22 في المئة»، معقباً «لقد سلم ترامب إلى بايدن مشكلة تضخم ضخمة».
وأوضح شيف «لم يصبح الاقتصاد أقوى خلال فترة ولاية ترامب الأولى بل أصبحت الفقاعة التي ورثها من أوباما أكبر، لم يخلق أوباما الفقاعة بل ورثها من بوش»، مشيراً إلى أن «خطة ترامب لا تهدف إلى تغيير الديناميكية، بل هو يأمل فقط في الاستمرار في تضخيم الفقاعة ثم الخروج قبل أن تنفجر».
وتابع الخبير الاقتصادي «نسب ترامب الفضل لنفسه في عدم وجود تضخم خلال معظم العامين الأولين من ولاية بايدن، لكن التضخم كان أعلى خلال العام الأول لبايدن في منصبه، كما تجاوز معدل التضخم السنوي خلال الشهرين الأخيرين من ولاية ترامب المعدل خلال العامين الأخيرين من ولاية بايدن» ما ينفي حجة ترامب.
وانتقد شيف مواصلة الخبراء الاقتصاديين الإشادة بحالة الاقتصاد الأميركي قائلاً «يواصل ضيوف قناة سي إن بي سي الحديث عن قوة الاقتصاد الأميركي ويصرون على أن المستهلكين في حالة جيدة»، وتعجب شيف «ومع ذلك، فإن هؤلاء المستهلكين هم أنفسهم الذين صوتوا لصالح ترامب لأن ظروفهم المالية كانت مزرية للغاية لدرجة أنهم أرادوا التغيير»، معقباً «الخبراء لا يدركون ذلك على الإطلاق».